قالت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، إنها ألقت القبض على فنيّ مصري في مجال الشاشات الإلكترونية بعد اعترافه بعرض "عبارات مسيئة" ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي على شاشة إعلانات في أحد الشوارع غرب القاهرة.
وأفاد بيان الوزارة المصرية بأنه "في إطار جهود كشف ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة.. تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط مرتكب الواقعة: فنّيّ شاشات إلكترونية".
وقبل يومين انتشر مقطع فيديو يظهر صورًا وتعليقات مسيئة للرئيس المصري عرضت على شاشة إعلانات.
المتهم "اعترف بارتكاب الواقعة"
وأضاف البيان بأن المتهم "اعترف بارتكاب الواقعة بتحريض من اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر جماعة الإخوان"، وفق قوله، حيث لم يكشف بيان الداخلية عن العبارات التي تم عرضها.
لكن في الوقت نفسه يتداول مصريون على منصات التواصل الاجتماعي منذ ليل الأحد، مقطعًا قصيرًا جرى تصويره في شارع "الملك فيصل" الذي يعد من أبرز شوارع محافظة الجيزة وأكثرها حيوية، لشاشة إعلانات كبيرة تعرض صورًا معدلة فنيًا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كُتب عليها تعليقات.
وأظهرت واحدة من الصور المعروضة على شاشة الإعلانات المخترقة السيسي في زيّه وقيعته العسكريين.
وحين عرض الفيديو الذي ينتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، توقف كثير من المارة أمامها لتوثيق ما يحدث أمامهم لأول مرة، بحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
كشف ملابسات "العبارات المسيئة"
يذكر أن وزارة الداخلية المصرية، كانت قد أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، كشف ملابسات العبارات المسيئة التي تم تداولها على إحدى شاشات الإعلانات بمنطقة فيصل بالجيزة.
وتعد هذه الواقعة نادرة الحدوث منذ أن تولى السيسي الحكم في عام 2013.
وفي السياق نفسه، عرضت العديد من شاشات الإعلانات الكبرى في شوارع القاهرة مقطعًا مسجلًا يظهر وقائع عنف سابقة اتهمت بها جماعة الإخوان.
ويتّهم المدافعون عن حقوق الإنسان مصر التي تحتل المرتبة 136 من أصل 142 في مؤشر سيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية، بمهاجمة المعارضين والناشطين والصحافيين، وحتى الذين يعيشون في المنفى أحيانًا من خلال مضايقة عائلاتهم التي تعيش في مصر، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
