أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في أحدث تقرير لها، أنّ إسرائيل استخدمت قنابل فسفورية محرمة دوليًا في بلدات لبنانية مرات عدة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المنظمة أنّها تحقّقت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل جنوبي لبنان، خلال ثمانية أشهر من المواجهة المحتدمة مع "حزب الله".
وشدّدت المنظمة على أنّ القوات الإسرائيلية استخدمت ذخائر متفجّرة جوًا بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة في 5 بلدات بجنوب لبنان.
ودفعت حقائق ومعطيات المنظمة إلى التحذير من أنّ استخدام إسرائيل للفسفور الأبيض على نطاق واسع جنوبي لبنان، يُعرّض المدنيين لخطر جسيم ويُساهم في تهجيرهم.
وقالت المنظمة إنّها توصّلت إلى دلائل تُشير إلى استخدام إسرائيل هذا السلاح المحرم دوليًا في لبنان، استنادًا إلى شهادات عينية وصور وفيديوهات.
والفسفور الأبيض هو مادة كيميائية تُستخدم في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرّضها للأكسجين، وتُسبّب آثارها الحارقة الوفاة أو إصابات قاسية تُؤدي إلى معاناة مدى الحياة.
ويُعدّ استخدامه مخالفًا للقانون الدولي، لأنّه سلاح عشوائي ولا يمكن حصر الأذى الناتج عنه.
وفي حين، يُمعن الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، يُكثّف استخدام قنابل الفسفور الأبيض، ما عزّز مخاوف من إبادة زراعية وبيئية جنوبي لبنان.
وتتزايد الخسائر اليومية بالقطاع الزراعي اللبناني جراء الحرائق المستمرة بسبب هذا النوع من القنابل الإسرائيلية.
ووفقًا لتقارير محلية، تجاوزت المساحة الإجمالية للحرائق 15 مليون متر مربع.