الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عدد الروس يتقلص.. الكرملين يعترف بأزمة ديمغرافية "كارثية"

عدد الروس يتقلص.. الكرملين يعترف بأزمة ديمغرافية "كارثية"

شارك القصة

تفاقم الوضع الديموغرافي في روسيا خلال تسعينيات القرن الماضي - غيتي
تفاقم الوضع الديموغرافي في روسيا خلال تسعينيات القرن الماضي - غيتي
على الرغم من ارتفاع متوسط العمر المتوقع في روسيا، إلا أن معدل المواليد في البلاد ظل منخفضًا جدًا.

كشف الكرملين اليوم الجمعة، أن الحالة الديموغرافية "كارثية على مستقبل الأمة"، في حين عجزت السياسات المختلفة المنفّذة في روسيا منذ ربع قرن عن زيادة معدل المواليد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بحسب وكالة تاس: "نحن نعيش في أكبر دولة في العالم، وعددنا يتقلص كل عام. والطريقة الوحيدة لتجنب ذلك هي زيادة معدل المواليد".

وأضاف: "اليوم، المعدل منخفض جدًا: 1,4 (طفل لكل امرأة). هذا الرقم مشابه لما هي عليه الحال في الدول الأوروبية واليابان وغيرها، لكنه كارثي بالنسبة لمستقبل الأمة".

ومنذ وصوله إلى الكرملين في العام 2000، أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أولوية للأزمة الديموغرافية في بلاده، والتي تعود إلى الفترة السوفيتية.

تراجع ديموغرافي في روسيا

وعلى الرغم من ارتفاع متوسط العمر المتوقع، إلا أن معدل المواليد ظل منخفضًا جدًا وبعيدًا عن عتبة تجدّد الجيل البالغة 2,1 طفل لكل امرأة.

وتفاقم الوضع الديموغرافي في تسعينيات القرن الماضي، بسبب الانخفاض الشديد في معدل المواليد خلال الفترة التي شهدت أزمة اجتماعية واقتصادية، أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي.

ولا ينجب هذا الجيل الصغير جدًا، الذي بلغ العمر الكافي لإنجاب الأطفال حاليًا إلا عددًا قليلًا جدًا منهم، ما يهدد بتسريع عجلة التراجع الديموغرافي في روسيا.

لكن الكرملين أشار الجمعة، إلى أنه لا يعتبر أن سياسة السلطات الهادفة إلى تشجيع الولادات في البلاد فشلت.

وعندما سُئل بيسكوف عن تصريحاته خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، رأى أن انخفاض معدل المواليد في روسيا ليس نتيجة لانعدام الثقة بالمستقبل في صفوف الروس، مشيرًا إلى انخفاض معدل المواليد في أوروبا الغربية واليابان.

أولويات الرئيس بوتين

كما تحدث عن "الفجوة الديموغرافية" الناجمة عن الخسائر الفادحة خلال الحرب العالمية الثانية، وسقوط الاتحاد السوفيتي.

وقال: "الإجراءات المطبقة ليس لها تأثير فوري. لذلك، سيبقى الوضع صعبًا لبعض الوقت، لكن الحكومة تعمل بجهد في هذا الصدد وهذه القضية هي بين الأولويات الرئيسية للرئيس الروسي".

وفقًا لوكالة الإحصاء "روستات"، بلغ عدد سكان روسيا 146 مليون نسمة في بداية عام 2024.

وفي الفترة بين عامَي 2000 و2022، التي شملت سنوات انتشار كوفيد، انخفض عدد السكان "الدائمين" بنحو 500 ألف، وفي عام 2023 بلغ الانخفاض أقل بقليل من 300 ألف شخص.

ولا تتحدث روسيا عن خسائرها العسكرية في أوكرانيا، والتي قد تؤثر أيضًا على معدل المواليد خلال السنوات المقبلة.

وبحسب موقع "ار بي سي. ار يو" RBC.ru الروسي، وهو موقع إعلامي متخصص في الاقتصاد، تتوقع "روستات" أن ينخفض عدد سكان روسيا بمقدار ثلاثة ملايين بحلول عام 2030، ليصبح نحو 143 مليون نسمة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close