استشهد عشرات الفلسطينيين في غزة خلال الساعات الماضية، مع تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ففي جنوب القطاع، استشهد 3 نازحين فلسطينيين وأُصيب اثنان اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي استهدفهم أمام مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وسط خانيونس.
وبحسب مراسل "العربي" أحمد البطة، فإن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مدرسة مصطفى حافظ في المنطقة الغربية لخانيونس، ومستشفى ناصر أدى لإصابات في صفوف النازحين.
وفيما أشار إلى أن خانيونيس ما زالت تشهد ذروة أحداث العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المنازل والمساكن وخيام النازحين، قال إن الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال ما زالت مستمرة.
إلى ذلك، تحدث مراسلنا عن وصول إصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرق مدينة رفح جراء استهداف إسرائيلي لأحد المنازل. وذكر أن 7 فلسطينيين استشهدوا بغارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
أوامر إخلاء جديدة في خانيونس
في غضون ذلك، ذكرت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر مساء أمس الثلاثاء أوامر إخلاء جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للفلسطينيين في مناطق مختلفة بخانيونس.
وقال تقرير صدر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: إن "مساحة المنطقة المتضررة تبلغ حوالي 4 كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 88 ألف نسمة، بالإضافة إلى ما يقدر بنحو 425 ألف نازح، يبحثون عن مأوى في 24 مدرسة، ومؤسسة أخرى".
وتشمل المنطقة المتضررة مستشفى ناصر (سعة 475 سريرًا)، ومستشفى الأمل (100 سرير)، والمستشفى الأردني (50 سريرًا)، وهو ما يمثل حوالي 20% من المستشفيات المتبقية التي تعمل جزئيًا في جميع أنحاء قطاع غزة، بحسب التقرير الذي أشار إلى وجود ثلاث عيادات صحية في المنطقة المتضررة.
وتفيد التقارير بوجود حوالي 18 ألف نازح في مستشفى ناصر، مع وجود عدد غير معروف من النازحين الذين يبحثون عن مأوى في المرافق الصحية الأخرى.
وأمس الثلاثاء، طالبت الرئاسة الفلسطينية بتدخل دولي لمنع تهجير سكان مدينة خانيونس إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية في بيان ما يجري في خانيونس وسط غزة بأنه "جريمة حرب"، محذرة من "خطورة مطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي أهالي خانيونس بمغادرة أماكن سكناهم باتجاه رفح".
من جهتها، دعت حركة حماس الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، إلى "التحرك الفوري" لحماية "مجمع ناصر الطبي" و"مستشفى الأمل" بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة من القصف الإسرائيلي.
جاء ذلك وفق بيان الحركة، بعد "استهداف المسيّرات الإسرائيلية للمستشفيين، والقصف الجوي والمدفعي المستمر على محيطهما، ما يعرض حياة المرضى والأطقم الطبية والآلاف من النازحين فيهما للخطر".
وأكدت حماس أن "هذا الاستهداف المتعمد والمستمر للمستشفيات، هو جريمة حرب موصوفة تحدث بالصوت والصورة، أمام سمع وبصر العالم أجمع، وتأتي في إطار حرب الإبادة الشاملة ضد شعبنا في قطاع غزة، وبدعم كامل من الإدارة الأميركية، الشريكة في هذه الجرائم والانتهاكات".