الأحد 17 نوفمبر / November 2024

عدوان غزة.. فلسطينية تنجو من مصير الطفلة هند بعد حصار 3 أيام

عدوان غزة.. فلسطينية تنجو من مصير الطفلة هند بعد حصار 3 أيام

شارك القصة

زمزم طفلة في الخامسة عشرة من عمرها نزحت مع عائلتها إلى جمعية تأهيل المعاقين في جباليا
زمزم طفلة في الخامسة عشرة من عمرها نزحت مع عائلتها إلى جمعية تأهيل المعاقين في جباليا
سيناريو الطفلة الغزية زمزم العجرمي مشابه لقصة الطفلة هند رجب، التي تعود اليوم لتتكرر في شمال غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي.

لم تكمل الطفلة الفلسطينية هند رجب ربيعها السادس، بعدما وجدت نفسها محاصرة بالموت من كل جانب خلال العدوان على قطاع غزة.

فقد حوصرت هند بين جثث أهلها الشهداء في سيارة تحت وابل رصاص الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ولم تفلح جهود الهلال الأحمر في إنقاذها واستشهدت، ليكمل الاحتلال جريمته باستهداف سيارة الإسعاف التي سعت لنجدتها وأحرقت من فيها.

سيناريو الطفلة الغزية زمزم العجرمي مشابه لقصة هند، التي تعود اليوم لتتكرر في شمال غزة.

مناشدة العالم

وزمزم طفلة في الخامسة عشرة من عمرها، نزحت مع عائلتها إلى جمعية تأهيل المعاقين في جباليا شمال القطاع، وهي المنطقة التي توغلت فيها في الآونة الأخيرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي حاصرت عشرات العائلات داخل منازل ومدارس تؤوي النازحين.

وبينما استهدفت قوات الاحتلال مركز الإيواء الذي كانت زمزم وعائلتها فيه، نجت الطفلة وأخواتها لكنهن حوصرن تحت الركام.

والدتها نجت من القصف أيضًا، لكنها استشهدت لاحقًا أمام بناتها، اللواتي كفّنها تحت الركام وبقين إلى جانب جثتها.

وتتحدث زمزم باكية في مكالمة مسجّلة، مناشدة العالم إنقاذها قبل أن يقتلها الاحتلال كما قتل أمها، ووالدها وشقيقها مسبقًا خلال الحرب.

وتقول في مكالمتها إن والدتها استشهدت وتوقفت عن التنفس أمامها ولم تستطع فعل شيء.

وحصدت قصة زمزم تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر وسم "أنقذوا زمزم" المنصات.

وقالت المختصة في علم النفس الاجتماعي، زهيرة جاسر: "لو كانت طفلة غربية تحت الأنقاض، لكانت أخبارها تصدرت الصفحات الأولى للأخبار".

وتابعت: "تجريد الأطفال الفلسطينيين من إنسانيتهم أمر لا مثيل له".

وكتب عزان الحديدي: "هذا المجرم الجبان يستقوي على النساء والأطفال فقط".

وعلّق المدون متقي بقوله: كلما وقع زلزال في أي مكان بالعالم، يتداعى العالم بأسره إلى ذلك المكان لإنقاذ الناجين العالقين تحت الأنقاض. يعاني الفلسطينيون منذ 366 يومًا من "الزلازل" ولا أحد يساعدهم.

وعلى الرغم من مأساة القصة، إلا أن المضيء فيها هو أن مصير زمزم وأخواتها لم يكن كمصير الطفلة هند.

فقد استطعن الفرار من المكان بعد ثلاثة أيام من حصارهن فيه إلى مستشفى كمال عدوان، وفقًا لما نقله الصحافي الفلسطيني وائل الحلبي.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close