السبت 29 يونيو / يونيو 2024

مشاهد غزة هزتهم.. طيارون أميركيون يرفضون الخدمة بسبب دعم إسرائيل

مشاهد غزة هزتهم.. طيارون أميركيون يرفضون الخدمة بسبب دعم إسرائيل

Changed

طلب التوقف عن الخدمة في الجيش الأميركي لم يأت من فراغ بل ارتبط بقصص جرت في غزة
طلب التوقف عن الخدمة في الجيش الأميركي لم يأت من فراغ بل ارتبط بقصص جرت في غزة
طلب التوقف عن الخدمة في الجيش الأميركي لم يأت من فراغ، بل ارتبط بقصص جرت في غزة ومن أجلها اتخذ الطياران الأميركيان موقفهما.

بعد أقل من 24 ساعة من استقالة أندرو ميلر، التي تُعد الأبرز إلى الآن في الخارجية الأميركية، طالب طياران أميركيان بأن يصبحا من "المستنكفين ضميريًا" بسبب الدعم الأميركي لإسرائيل.

ونقلت شبكة "NBC" الأميركية عن العسكريين الأميركيين أنهم يسعون للحصول على وضعية دراسة حالة لترك الخدمة، احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ما الذي هز ضمير الطيارين؟

طلب التوقف عن الخدمة في الجيش الأميركي لم يأت من فراغ، بل ارتبط بقصص جرت في غزة ومن أجلها اتخذ الطيار لاري هيبرت موقفه بعد أن أقر بمشاركته في عملية أميركية لتوفير مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

وقال هيبرت، إن قصة وصور الطفلة هند التي تشبه ابنته والتي كان جيش الاحتلال قد قتلها وهي تتوسل المساعدة عندما كانت تختبئ داخل سيارة عمها، وتحيط بها جثث أقاربها سرّعت قراره بالسعي للحصول على وضع "مستنكف ضميريًا" من الجيش الأميركي.

واعتبر الطيار الأميركي أن ما حدث يصعب فهمه، وأن كل هؤلاء الأطفال لديهم تطلعات وأحلام، و"من غير المبرر على الإطلاق دعم ما يحدث".

أما الطيار خوان لبيتانكورت، الذي يطالب أيضًا بالتوقف عن الخدمة في الجيش الأميركي، فقد قال: "بعد أن شاهدت لقطات الموت والدمار بغزة، لم يعد بإمكاني تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب، بما في ذلك إمداداتها من الأسلحة والغطاء الدبلوماسي والاستخباراتي.

وعدّ خوان نقطة التحول لديه وفاة آرون بوشنل، عضو القوات الجوية الأميركية الذي أضرم النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على الحرب.

هيبرت وبيتانكورت أكدا للشبكة الأميركية أن حجم الفظائع دفعهما إلى التشكيك في مشاركتهما في نظام عسكري يساعد في إدامة عدد القتلى الفادح.

وختما اللقاء بقولهما: "نأمل أن يرى قادتنا أن جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو لأطفال مشوهين التي تصل إلى هواتفنا، تغيّر ضمير الشعب الأميركي داخل الجيش وخارجه".

تفاعل واسع مع قصة الطيارين

وأمام ذلك تفاعل رواد مواقع التواصل مع قصة الطيارين الأميركيين، حيث كتب مؤلف كتاب "القانون والأخلاق في الحرب" Adil Haque على موقع "إكس": "إحدى القيم المحددة التي يحاولون غرسها فينا هي النزاهة، وتصفنا القوات الجوية بأننا نفعل الشيء الصحيح عندما لا يراقبنا أحد. بالنسبة لي، أعتقد أن الكثير منا يفعل الشيء الخطأ بينما يراقبنا الجميع".

أما الكاتب عدنان المعمري، فقال: "قمة الإنسانية، وقفوا ضد الإرهاب والإبادة الجماعية الإسرائيلية. من العار على الولايات المتحدة أن تتستر على إسرائيل وتدعمها في هذه الإبادة الجماعية".

وظهر مصطلح "الاستنكاف الضميري" في منتصف القرن التاسع عشر، ويدل على عدم رغبة المرء في أداء الخدمة العسكرية إرضاء لضميره، وقد أقر مجلس حقوق الإنسان حق كل فرد في الاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية باعتباره ممارسة مشروعة بحسب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close