زودت إيران البحرية التابعة للحرس الثوري بطائرات مسيرة وصواريخ يبلغ مداها ألف كيلومتر، في الوقت الذي عرضت فيه الولايات المتحدة توفير حراسة للسفن التجارية التي تمر عبر مضيق هرمز في الخليج.
وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية اليوم السبت: إن "أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة وعدة مئات من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 300 وألف كيلومتر من بين الأنظمة والمعدات التي أضيفت إلى قدرات بحرية الحرس الثوري اليوم".
وذكر علي رضا تنكسيري قائد بحرية الحرس الثوري للتلفزيون الحكومي، أن الصواريخ الجديدة تتمتع بدقة أفضل ومدى أطول.
وأضاف: "يمكن لصواريخ كروز أن تهاجم عدة أهداف في وقت واحد ويمكن تغيير الأوامر بعد الإطلاق".
واشنطن تعتزم تعيين بحارة ومشاة بحرية
ويأتي ذلك، في خضم تأكيد واشنطن الأسبوع الماضي أنها يمكن أن تعرض قريبًا تعيين بحارة ومشاة بحرية مسلحين لحراسة سفن تجارية في المنطقة، بعد احتجاز إيران للسفن ومضايقتها.
وتعكف الولايات المتحدة على تعزيز قواتها العاملة في المنطقة، حيث أعلنت الشهر الماضي أنها ستنشر مدمرة وطائرات حربية من طراز "إف-35" و"إف-16" إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى مجموعة استعداد برمائية ووحدة استطلاعية بحرية تتألف من حوالي 3000 عنصر.
البحرية الأميركية تحبط محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على سفينة سطحية غير مأهولة، يُديرها الأسطول الخامس الأميركي في الخليج #إيران #الولايات_المتحدة #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/8NG7IiSP9y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2022
ويمر حوالي خُمس النفط الخام في العالم عبر مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان.
وتقول طهران عادة: إن السفن المحتجزة ارتكبت مخالفات تتعلق بالشحن. ولم يجر الإفراج عن بعض هذه السفن إلا بعد أن أفرجت دول أخرى عن سفن إيرانية محتجزة.
حماية مضيق هرمز
وأخيرًا شدّد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، على أهمية المنطقة، قائلًا إن "مضيق هرمز ممر بحري حيوي له تأثير كبير على التجارة البحرية حول العالم".
ويقول الجيش الأميركي: إن إيران احتجزت أو حاولت السيطرة على ما يقرب من 20 سفينة في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وأعلنت واشنطن أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلات تجارية في المياه الدولية قبالة عمان في 5 يوليو/تموز الفائت، بينما صادرت طهران سفينة تجارية في اليوم التالي.
وفي أبريل/ نيسان وأوائل مايو/ أيار الماضيين، صادرت إيران ناقلتين في غضون أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.