الأربعاء 11 Sep / September 2024

عرض منحوتة ابتكرها الذكاء الاصطناعي في السويد.. فن أم إنجاز تقني؟

عرض منحوتة ابتكرها الذكاء الاصطناعي في السويد.. فن أم إنجاز تقني؟

شارك القصة

ناقش برنامج "صباح جديد" تأثير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على الفنون (الصورة: تويتر)
تكمن فكرة المنحوتة في ابتكار مزيج من أنماط خمسة نحّاتين عالميين طبع كلّ واحد منهم مجال النحت في عصره.

يعرض متحف التكنولوجيا في ستوكهولم منحوتة مستوحاة من أعمال خمسة من أبرز النحّاتين العالميين، جرى ابتكارها حصرًا بفضل برامج للذكاء الاصطناعي، في خطوة تشكل مؤشرًا إلى التغيير الحاصل في المفاهيم التقليدية للفن.

وصُنع التمثال الذي أُطلقت عليه تسمية "التمثال المستحيل"، من فولاذ مقاوم للصدأ، ويبلغ ارتفاعه 150 سنتمترًا، ووزنه 500 كيلوغرام.

ويمثّل هذا العمل امرأة نصف جسدها السفلي مغطّى بسترة، وتحمل كرة من البرونز بيدها اليسرى.

أُطلق على التمثال تسمية "التمثال المستحيل"
أُطلق على التمثال تسمية "التمثال المستحيل"-تويتر

وقالت المتحدثة باسم شركة "ساندفيك"، التي صمّمت التمثال، بوليينا لوندي: "إنّه تمثال فعلي صنعه خمسة من معلّمي النحت ما كانوا ليتعاونوا في الحياة الواقعية".

مزيج من أنماط النحت

بدورها، قالت جوليا أولديريوس، وهي مسؤولة عن الابتكار في المتحف: "ثمة شيء في التمثال يشعرك بأنّه ليس من ابتكار بشر".

وتكمن الفكرة من هذا التمثال في ابتكار مزيج من أنماط النحّاتين الخمسة الذين طبع كلّ واحد منهم مجال النحت في عصره، وهم ميكيل إنجيلو (إيطاليا، 1475-1564)، أوغوست رودان (فرنسا، 1840-1917)، كاثي كولفيتس (ألمانيا، 1867-1945)، كوتارو تاكامورا (اليابان، 1883-1956)، أوغوستا سافاج (الولايات المتحدة، 1892-1962).

ولإنجاز المنحوتة، قام مهندسو "ساندفيك" بتغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي بصور كثيرة من منحوتات أنشأها هؤلاء الفنانون. ثم قدّمت برامج الذكاء الاصطناعي مجموعة من الصور الثنائية الأبعاد، تعكس الطابع الخاص بكلّ نحات، وفقًا لأولديريوس.

وأضافت أولديريوس: "دمج مهندسونا هذه الصور الثنائية الأبعاد في نموذج ثلاثي الأبعاد، ومن هنا بدأنا تصنيع التمثال".

هل هو فنّ؟

وعمّا إذا كانت هذه المنحوتة عملًا فنيًا أم مجرّد إنجاز تقني، أجابت: "أعتقد أن هذا عبارة عن فنّ"، معتبرةً أنّ الحكم يعود في هذا الخصوص للجمهور.

وكانت الفنانة التشكيلية سوزان أبو عاصي، أوضحت في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الفنان، إذ إنه سيظلّ عبارة عن أداة يستخدمها الفنان لإنتاج فنّه، ومؤكدة أنّ نتاج الذكاء الاصطناعي لا يعبّر عن مشاعر الفنّان التي يريد إبرازها في الفنّ الذي يتقنه.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close