الأحد 8 Sep / September 2024

عشية انتخابات تايوان.. بلينكن يلتقي مسؤولًا صينيًا في واشنطن

عشية انتخابات تايوان.. بلينكن يلتقي مسؤولًا صينيًا في واشنطن

شارك القصة

بلغ التوتر بين واشنطن وبكين ذروته عندما أسقطت الولايات المتحدة منطادًا صينيًا اتهمته بالتجسس على أراضيها وهو ما نفته الصين - الأناضول
بلغ التوتر بين واشنطن وبكين ذروته عندما أسقطت الولايات المتحدة منطادًا صينيًا اتهمته بالتجسس على أراضيها وهو ما نفته الصين - الأناضول
تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان يوم غد السبت، في وقت تشهد فيه العلاقات بين بكين وتايبه حالة من التوتر.

يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عشية الانتخابات الرئاسية في تايوان، لقاء مسؤول صيني كبير في واشنطن اليوم الجمعة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى الولايات المتحدة إلى ثني بكين عن أي إجراء ضد الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي وتطالب بها الصين.

وبحسب الجدول العام لوزارة الخارجية الأميركية، فإن بلينكن سيجتمع مع ليو جيان تشاو، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الذي كان التقاه الأربعاء الفائت جون فاينر، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض.

ولا تعترف الولايات المتحدة بتايوان دولة مستقلة، بل تعتبر جمهورية الصين الشعبية الممثل الشرعي الوحيد للصين، إلا أن واشنطن تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجزيرة وترفض تغيير "الوضع الراهن" فيها بالقوة.

ويُعدّ وليام لاي، نائب الرئيسة تساي إنغ-وين، وكلاهما ينتمي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي (مؤيد للاستقلال)، الأوفر حظًا للفوز بالانتخابات، فيما تعتبر بكين كلًا من تساي إنغ-وين ووليام لاي عدوين لها بسبب مواقفهما المؤيدة للاستقلال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل الخميس: إن الولايات المتحدة التي سترسل وفدًا غير رسمي إلى الجزيرة بعد الانتخابات الرئاسية "تعتبر أن الأمر متروك للناخبين في تايوان لتحديد قائدهم المقبل بحرية وبلا تدخل خارجي".

وتعترض الصين بشكل خاص على لاي تشينغ-تي، نائب رئيسة تايوان والمرشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، والذي يتقدم في استطلاعات الرأي بنسب متفاوتة وتصفه بكين بأنه "انفصالي خطير".

وكانت الحكومة الصينية وصفت "لاي" المرشح الأبرز لمنصب رئيس تايوان المقبل بأنه "تصادمي" ومدمر للسلام، بعد أن قال في مناظرة رئاسية: إن سيادة واستقلال تايوان يخصان شعبها.

انتخابات وسط التوتر

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تايوان يوم غد السبت، في وقت تشهد العلاقات بين بكين وتايبه حالة من التوتر، حيث تكثف الصين ضغوطها العسكرية لتأكيد مطالبتها بالسيادة على تايوان الخاضعة لحكم ديمقراطي.

ويُنظر إلى ليو جيان تشاو على أنه شخصية صاعدة في الدوائر الحاكمة في بكين، وتأتي زيارته واشنطن في وقت بدأ ذوبان الجليد في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وقد تجلى ذلك خصوصًا خلال اجتماع بين جو بايدن ونظيره شي جينبينغ في نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم في كاليفورنيا.

وبلغ التوتر بين واشنطن وبكين ذروته قبل نحو عام، عندما أسقطت الولايات المتحدة منطادًا صينيًا اتهمته بالتجسس على أراضيها وهو ما نفته الصين.

وفي حديثه أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك الثلاثاء الفائت، اعتمد ليو جيان تشاو نبرة تصالحية، مشيدًا بالتعاون الصيني الأميركي ونافيًا أي خطاب حربي.

كذلك، بدا ليو جيان تشاو حريصًا في رد فعله بشأن تايوان، رافضًا الإفصاح عن الطريقة التي سترد بها الصين على نتائج الانتخابات الرئاسية في الجزيرة، لكنه أشار إلى "التزام الولايات المتحدة عدم دعم استقلال تايوان".

وقبل يومين حثت الصين الولايات المتحدة على الالتزام "بمبدأ صين واحدة"، والتوقف عن تسليح تايوان خلال المحادثات العسكرية التي استمرت يومين في واشنطن واختتمت الثلاثاء الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع الصينية في بيان الأربعاء الماضي، أن بكين طلبت أيضًا من واشنطن الحد من الانتشار العسكري والاستفزازات في بحر الصين الجنوبي، مؤكدة على ضرورة أن تكون العلاقات العسكرية بين البلدين قائمة على "المساواة والاحترام".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close