الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عشية مباحثات القاهرة.. آلاف الإسرائيليين يحتجون مع عائلات الأسرى

عشية مباحثات القاهرة.. آلاف الإسرائيليين يحتجون مع عائلات الأسرى

شارك القصة

تواصل عائلات المحتجزين الإسرائيليين الضغط على نتنياهو لتمرير صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية - غيتي
تواصل عائلات المحتجزين الإسرائيليين الضغط على نتنياهو لتمرير صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية - غيتي
خرج آلاف المحتجين الإسرائيليين في عدة مدن في مظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وصلت مسيرة لآلاف الإسرائيليين المطالبين بالإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة لدى المقاومة الفلسطينية، إلى القدس، اليوم السبت بينما يستعد مفاوضون لاستئناف محادثات في القاهرة لوقف إطلاق النار تتضمن اتفاق تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ووصل المشاركون في المسيرة إلى القدس المحتلة عند غروب الشمس، وكان في مقدمتهم عائلات الأسرى المحتجزين لدى المقاومة.

عشية جولة مباحثات في القاهرة

واستغرق وصول المسيرة أربعة أيام بعد انطلاقها من أحد المواقع التي تعرضت لهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

ورفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل وبالونات صفراء وصورًا للأسرى. ومن المتوقع أن ينضم إليهم المزيد من المحتجين في تجمع حاشد أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويأتي ذلك، بالتزامن مع توقع بأن تستأنف محادثات الهدنة المتعلقة بغزة في العاصمة المصرية غدًا الأحد. 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول شهر رمضان الذي يهل بـ 10 أو 11 من الشهر الجاري. وربما يتسنى إطلاق سراح عشرات المحتجزين الآخرين إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق.

وتتوسط الولايات المتحدة ومصر وقطر في مفاوضات الهدنة منذ يناير/ كانون الثاني الفائت.

وأدى اتفاق جرى التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى وقف القتال لمدة أسبوع وأطلقت حماس بموجبه سراح ما يزيد على 100 محتجز، معظمهم من النساء والقصر والأطفال، وأطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى والقصر الفلسطينيين.

وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على اندلاع الحرب في غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 134 أسيرًا ما زالوا محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في القطاع الساحلي، ومنهم جنود ومدنيون، رجال ونساء، وطفل وأخوه الرضيع.

ويوم أمس، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل 7 أسرى إسرائيليين لديها في قصف لجيشهم بعد أسابيع من فقدان الاتصال بهم، لترتفع حصيلة قتلى المحتجزين في قطاع غزة إلى 70.

وينظم الإسرائيليون احتجاجات كل أسبوع تقريبًا تحت شعارات مختلفة، وإن كانت بأعداد أقل كثيرًا عن مثيلاتها خلال المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد في عام 2023.

ويطالب البعض باستقالة الحكومة بسبب إخفاقها الأمني في السابع من أكتوبر الماضي، بينما يركز البعض الآخر على إطلاق سراح المحتجزين وتقديم مساعدات إلى غزة.

اعتقالات للمتظاهرين

وفي هذا السياق، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، 7 متظاهرين بتهمة إثارة الشغب، بينما أغلق محتجون شارع "بيغن" الحيوي في تل أبيب، خلال تظاهرة وسط المدينة لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 7 متظاهرين في ساحة "كابلان" وسط تل أبيب بتهمة إثارة الشغب.

وأشارت الصحيفة إلى أن متظاهرين آخرين أغلقوا شارع "بيغن" الحيوي وسط تل أبيب، ضمن فعاليات الضغط على الحكومة.

احتجاجات في مدن إسرائيلية

في غضون ذلك، خرج مئات المحتجين في عدة مدن إسرائيلية، اليوم السبت، في مظاهرات ضد حكومة بنيامين نتنياهو، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ "المئات بدأوا بالتجمع في ساحة كابلان، وسط تل أبيب، للمشاركة في التظاهرة المركزية ضد الحكومة، وللمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة".

ومن المتوقع أن تزيد وتيرة التظاهرات في أنحاء البلاد خلال الساعات المقبلة، استمرارًا لتحركات بوتيرة يومية للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

ولا سيما أن القاهرة أعربت أخيرًا عن أملها في انتزاع هدنة جديدة في غزة، قبل شهر رمضان، في وقت بلغت فيه حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، 30320 شهيدًا، فيما بلغ عدد الإصابات 71533 إصابة.

وقبل الإعلان عن مقتل الأسرى الإسرائيليين السبعة، كانت تل أبيب تقدّر وجود 134 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close