الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

استمرت لساعة.. اشتباكات مسلحة في شوارع العاصمة الليبية طرابلس

استمرت لساعة.. اشتباكات مسلحة في شوارع العاصمة الليبية طرابلس

شارك القصة

لطالما عاشت العاصمة الليبية جولات اقتتال بين المجموعات المسلحة
لطالما عاشت العاصمة الليبية جولات اقتتال بين المجموعات المسلحة - غيتي
عاش سكان العاصمة الليبية طرابلس ليلة عصيبة على وقع اشتباكات مسلحة ضمن جولة جديدة بين المجموعات المكلفة بحماية أمن الليبيين رغم تعهدات حكومية بإخلائها.

اندلعت اشتباكات، ليل الخميس الجمعة، بين مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس، في مشهد يتكرر من وقت لآخر بين تلك المجموعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية.

ووقعت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة على نحو مفاجئ، واستمرت لنحو ساعة دون معرفة الأسباب، وما إذا أسفرت عن سقوط قتلى. وسُجلت الاشتباكات في مناطق بوسط العاصمة، كانت مكتظة بالسكان الذين يحتفلون بعطلة عيد الفطر.

ليلة من الاشتباكات

واندلع تبادل لإطلاق النار خاصة بالأسلحة الثقيلة، بين عناصر من "الشرطة القضائية" التابعة لقوة الردع التي تسيطر على شرق طرابلس، وعناصر "هيئة دعم الاستقرار" ومقرها حي أبو سليم.

وبحسب وسائل إعلام محلية، جاءت هذه الاشتباكات عقب اعتقال أحد عناصر جهاز أمن الدولة على حاجز "الشرطة القضائية" والذي قام بدوره باعتقال أعضاء قوة الردع.

وسمع دوي انفجارات في أنحاء طرابلس أعقبها إطلاق نار من أسلحة رشاشة بشكل كثيف. واضطرت الأسر التي لديها أطفال إلى الفرار من المتنزهات والمقاهي في شرق وجنوب طرابلس، بما في ذلك طريق المطار، وطريق السكة في قلب طرابلس، وشوارع التسوق في جربة والنوفليين. ودعت خدمة الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة السكان إلى الابتعاد عن أماكن التوتر.

مجموعات منتشرة

وظهرت هذه الجماعات المسلحة بعد سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في عام 2011، لملء الفراغ الأمني في غياب مؤسسات الدولة المستقرة، ولا تخضع للسلطة المباشرة لوزارتي الداخلية أو الدفاع، وإن كانت تُموَّل من الأموال العامة.

ويظهر وجودهم في طرابلس بشكل ملحوظ في مستديرات وتقاطعات رئيسية، حيث أقام عناصرهم، وهم غالبًا ملثمون، حواجز على الطرق وقطعوها بمركبات مدرعة مزودة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، بحسب وكالة "فرانس برس".

ورغم إعلان عماد الطرابلسي، وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية (مقرها طرابلس والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة) نهاية فبراير/ شباط الماضي، عن الإخلاء المرتقب لجميع الجماعات المسلحة المنتشرة في طرابلس، بما فيها قوة الردع، إلا أن هذا القرار يبدو بعيد المنال في ظل نفوذها وتفوقها على الأجهزة الأمنية الحكومية.

وكان مراسل "العربي" قد لفت في وقت سابق إلى أن تصريحات الوزير الليبي أثارت تساؤلات أكثر من الإجابات. وأوضح أن هذه التصريحات جاءت ضمن مؤتمر صحفي عقد لتوضيح ملابسات جريمة قتل ارتكبت وطالت عشرة أشخاص تابعين لجهاز دعم الاستقرار. 

وفي أغسطس/ آب من العام الماضي، أسفرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، عن مقتل 27 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، كما تسببت بإغلاق مطار طرابلس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close