الإثنين 16 Sep / September 2024

عقب محادثات جدة.. ألمانيا تدعو لمزيد من الجهود لحل الأزمة الأوكرانية

عقب محادثات جدة.. ألمانيا تدعو لمزيد من الجهود لحل الأزمة الأوكرانية

شارك القصة

فقرة من برنامج "الأخيرة" حول استهداف شبه جزيرة القرم والهجوم الأوكراني المضاد (الصورة: الأناضول)
شارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.

وسط اشتعال جبهات القتال الأوكرانية، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس لبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للضغط على موسكو بشأن أوكرانيا، بعد المحادثات التي استضافتها السعودية الشهر الجاري بشأن الحرب المتواصلة في هذا البلد.

وفي في مقابلته الصيفية السنوية مع قناة "زد دي أف" الألمانية، قال شولتس: "من المنطقي بالنسبة إلينا مواصلة هذه المباحثات لأنها تزيد الضغط على روسيا لتدرك أنها اختارت المسار الخاطئ وعليها سحب قواتها وجعل السلام ممكنًا".

وأبقى شولتس موقفه من الأمر مبهما خلال حديثه إلى "زد دي أف"، مع تأكيده أن بلاده باتت ثاني أكبر مزوّد لأوكرانيا بالسلاح بعد الولايات المتحدة.

"مجرد بداية"

ومضى قائلًا: "كما في الماضي، سنقوم دائمًا بمراجعة كل موقف بشكل دقيق للغاية، ما هو الممكن، ما هو المنطقي، ما يمكن أن تكون عليه مساهمتنا".

وشارك ممثلون لنحو 40 دولة تتقدمها الولايات المتحدة والصين وألمانيا والهند وغابت عنها روسيا، في مباحثات استضافتها مدينة جدة ضمن مسعى سياسي جديد للمملكة الراغبة في أداء دور دبلوماسي على الساحة الدولية.

وسبقت المباحثات في مدينة جدة لقاءات مماثلة استضافتها كوبنهاغن في يونيو/ حزيران الماضي، هدفت إلى البحث في مسار يضع حدًا للنزاع الذي اندلع اعتبارًا من 24 فبراير/ شباط 2022.

واعتبر شولتس أن المباحثات التي عقدت على مستوى مستشاري السياسة الخارجية كانت "مميزة للغاية، هي مهمة للغاية وهي فعلًا مجرد بداية".

وأعربت أوكرانيا الإثنين عن رضاها عن المباحثات التي عقدت في السعودية، حيث سعت إلى حصد تأييد لخطتها للسلام المؤلفة من عشر نقاط، أبرزها الانسحاب الكامل للقوات الروسية من أراضيها.

فعالية الهجوم الأوكراني المضاد

وبدأت القوات الأوكرانية شنّ هجوم مضاد في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها.

ورغم حصولها على كميات ضخمة من الأسلحة الغربية تحضيرًا للعملية، لم يحقق الهجوم إلى الآن النتائج المرجوة منه.

وطلبت كييف مرارًا من برلين تزويدها بصواريخ "توروس" البعيدة المدى لتعزيز قدراتها العسكرية، إلا أن ألمانيا امتنعت عن ذلك إلى الآن خشية استخدام هذه الأسلحة في استهداف أراضي روسيا.

وفي هذا الإطار، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء مأمون أبو نوار، أن خطة الهجوم الأوكراني المضاد ليست فعالة، مشيرًا إلى أن استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة أصبحت سمة من سمات الحرب في أوكرانيا.

وفي حديث سابق لـ"العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أوضح أبو نوار أن كييف لم تهيئ الظروف للهجوم المضاد، لافتًا إلى أن جبهة الحرب طويلة جدًا، وتحتاج إلى قوة جوية هائلة تقوم بقصف "إستراتيجي" على طول الجبهة لخرقها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close