أعلنت بريطانيا، اليوم الإثنين، فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، شملت حلفاء مقرّبين من رئيسه بشار الأسد، وأعضاء في نظامه، بينهم وزير خارجيته فيصل المقداد، لدورهم في "قمع الشعب السوري أو الاستفادة من معاناته".
وتهدف العقوبات التي تشمل منعًا للسفر وتجميدَ أصول، وجاءت في الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة السورية، إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أنه "يجب محاسبتهم على جرائمهم"، بحسب ما جاء في موقع حكومة المملكة المتحدة الرسمي.
وأوضح وزير الخارجية، دومينيك راب، أن المملكة المتحدة "ستفرض حظر سفر وتجميد أصول ستة أعضاء في النظام، بما في ذلك وزير الخارجية، لضمان عدم استفادتهم من بريطانيا بأي شكل من الأشكال".
وتعد العقوبات الجديدة الأولى ضد النظام في سوريا في ظل نظام العقوبات المستقل في المملكة المتحدة، والذي دخل حيز التنفيذ بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة "بريكست".
وقال راب: "عرّض نظام الأسد الشعب السوري لعقد من الوحشية". وأضاف: "اليوم، نحاسب ستة أفراد آخرين من النظام على هجومهم بالجملة على المواطنين الذين ينبغي عليهم حمايتهم".
من هم أعضاء النظام السوري المشمولون بالعقوبات؟
أمّا الشخصيات التي ستخضع للعقوبات البريطانية الجديدة فهي:
فيصل المقداد
عُيِّن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 وزيرًا للخارجية في نظام الأسد، عقب وفاة سلفه وليد المعلم.
وبدأ المقداد مسيرته المهنية في وزارة الخارجية السورية عام 1994، وشغل منصب نائب وزير الخارجية منذ العام 2006.
لونا الشبل
مستشارة رئيس النظام السوري، وعضو بارز في دائرته المقربة، بصفتها مستشارة إعلامية للأسد، "فهي تدعم النظام السوري الذي يعتمد على المعلومات المضللة وانعدام حرية الإعلام لقمع السكان المدنيين"، وفق ما جاء في البيان البريطاني.
ياسر ابراهيم
رجل أعمال بارز وممول لرئيس النظام السوري، ويعمل في قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري. وتعد عائلة إبراهيم، بقيادة ياسر إبراهيم، مرتبطة بنظام الأسد، وتعمل واجهة للسيطرة الشخصية لرئيس النظام وزوجته أسماء الأسد على الاقتصاد السوري، بينما يعاني ملايين السوريين من انعدام الأمن الغذائي.
محمد براء القاطرجي
رجل أعمال يعمل في قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري، ويدعم النظام ويستفيد منه بما في ذلك عقد صفقات النفط والقمح مع النظام.
مالك عليا
قائد الحرس الجمهوري التابع للنظام، وقد عُيّن في هذا المركز ابتداء من يناير/ كانون الثاني 2021، والقائد الأسبق للفرقة 30 بحرس رئيس النظام. وهو مسؤول عن القمع العنيف للسكان المدنيين، لا سيّما في شمال غرب سوريا في عامي 2019-2020، وفقًا لبيان العقوبات البريطاني.
زيد صالح
قائد الفيلق الخامس في قوات النظام السوري منذ يناير/ كانون الثاني 2018، وقائد الفرقة 30 بحرس رئيس النظام سابقًا. وهو مسؤول عن القمع العنيف للسكان المدنيين، لا سيما أثناء تصاعد عنف هجوم إدلب - حماة الذي بدأ في أبريل/ نيسان 2019.
ويأتي إعلان العقوبات البريطانية الجديدة في الذكرى العاشرة للثورة السورية، فيما يواصل نظام الأسد معاملة السوريين بوحشية وعنف.