الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عقوبات أوروبية جديدة.. الكرملين يندد بـ"حرب اقتصادية" تشنها واشنطن

عقوبات أوروبية جديدة.. الكرملين يندد بـ"حرب اقتصادية" تشنها واشنطن

شارك القصة

تقرير حول انسحاب كبرى الشركات العالمية من السوق الروسية (الصورة: غيتي)
قررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، من بينها فصل 3 مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية.

ندّد الكرملين اليوم الأربعاء، بما وصفه بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين: "أعلنت الولايات المتحدة حربًا اقتصادية على روسيا وهم يشنون هذه الحرب".

ويأتي الموقف الروسي، بينما تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا للأسبوع الثاني على التوالي، إذ يواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وذلك بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل.

وفي وقت سابق اليوم، حذّرت روسيا الغرب من أنها تعكف على تجهيز ردّ واسع النطاق على العقوبات، سيكون سريعًا ومؤثرًا وينال من معظم القطاعات المهمة.

وأمس الثلاثاء، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظرًا فوريًا على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره ردًا على الهجوم، فيما قالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيًا حتى نهاية عام 2022، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين، من المجتمع الدولي مقاطعة النفط الروسي والمنتجات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات.

وفي وقت سابق من الأسبوع، حذرت روسيا من أن أسعار النفط قد تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام منها.

عقوبات جديدة على موسكو

وردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا، قررت دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وخلال اجتماعهم في بروكسل، أقر ممثلو الدول الأعضاء أيضًا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة، كما أضافوا قادة روس وأوليغارش إلى قائمتهم السوداء، وفق ما كتبت الرئاسة على تويتر، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.

ووسّع الأوروبيون قائمة التكنولوجيات والسلع التي يحظر تصديرها إلى روسيا و"أوضحوا" القيود المفروضة على العملات المشفرة.

وكانت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي أعلنت الأسبوع الماضي سعيها لمنع روسيا من إيجاد سبل لتفادي العقوبات الغربية باستخدام العملات المشفرة.

ومنذ أقرّت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون سلسلة من العقوبات تهدف إلى شل القطاع المصرفي والعملة الروسية بعد الهجوم على أوكرانيا، ارتفعت مشتريات العملة المشفرة بالروبل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وإثر ذلك، فرّ أكثر من مليوني شخص من أوكرانيا، بينما ظل مئات الآلاف محاصرين من دون أدوية أو مياه عذبة.

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم "بالنازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة باطلة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close