تعرض فريق التلفزيون العربي أثناء تغطيته اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء لمضايقات أمنية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وإلى جانب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحم الأقصى وزير شؤون النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ"جبل الهيكل" الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في تصريح مكتوب، إن 2250 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية، فيما رفع بعضهم الأعلام الإسرائيلية.
قوات الاحتلال تخضع طاقم التلفزيون العربي في القدس للتفتيش
وبينما كانت مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي تقدم رسالتها حول اقتحامات المستوطنين، وترصد ردود الفعل مباشرة على الهواء، تقدم إليها عناصر الاحتلال وقاموا بفحصها وتفتيشها.
وقالت المراسلة مباشرة على الهواء: "نتعرض للفحص والتفتيش على الهواء، حيث تقوم قوات الاحتلال بفحص بطاقات الهويات وبطاقات الصحافة"، مشيرة إلى أنها تقف في أحد شوارع مدينة القدس المحتلة، تحديدًا البلدة القديمة.
وفيما تحدثت عن أن تضييق الاحتلال يستهدف الفرق الصحافية، اضطرت المراسلة بعد ذلك إلى وقف التغطية المباشرة، بعد أن طلبت منها شرطة الاحتلال ذلك، أثناء تفتشيها.
وأضافت أن الاحتلال طلب وقف تغطية التلفزيون العربي، وإخلاء الموقع لأنه ينقل الأخبار باللغة العربية، موضحة أن هذا الإجراء هو تضييق إضافي على عمل الفريق في مدينة القدس المحتلة.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديًا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتتزامن اقتحامات اليوم للمسجد الأقصى مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
