الجمعة 20 Sep / September 2024

على خلفية عمليات تسميم في المدارس.. توقيفات بخمس محافظات في إيران

على خلفية عمليات تسميم في المدارس.. توقيفات بخمس محافظات في إيران

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تفاعل قضية التسمم التي طالت مئات التلميذات في إيران (الصورة: وسائل التواصل)
أفاد عضو لجنة التحقيق البرلمانية أنه في المجموع تضررت أكثر من 5000 تلميذة في حوالي 230 مدرسة، وفي 25 محافظة من أصل 31 محافظة في البلاد، منذ نهاية نوفمبر.

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية الثلاثاء أولى عمليات التوقيف المرتبطة بحالات التسميم التي طالت مئات التلميذات منذ ثلاثة أشهر.

وقال نائب وزير الداخلية ماجد مير أحمدي للتلفزيون الرسمي: "أوقف العديد من الأشخاص في خمس محافظات والأجهزة تواصل تحقيقاتها".

ولم يذكر تفاصيل عن هويتهم ولا عن ظروف توقيفهم أو مدى تورطهم في هذه القضية الغامضة التي تثير غضبًا كبيرًا في إيران، حيث يطالب أهالي تلميذات السلطات بالتحرك.

وكان وزير الداخلية أحمد وحيدي قد تحدث في بيان نشر مساء السبت عن اكتشاف "عينات مشبوهة" خلال "البحث الميداني"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

من جهته، أفاد عضو لجنة التحقيق البرلمانية المكلفة بالتحقيق في حالات التسميم محمد حسن أصفري، بأنه في المجموع "تضررت أكثر من 5000 تلميذة" في "حوالي 230 مدرسة" في 25 محافظة من أصل 31 محافظة في البلاد، منذ نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني.

"عقوبات شديدة"

وأمس الإثنين، طالب المرشد الإيراني علي خامنئي، بإنزال "عقوبات شديدة" بحق الأشخاص الذين سيثبت تورطهم في سلسلة حوادث التسميم بالغاز.

وفي أول تعليق له على القضية، قال خامنئي: "يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدة، ولن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس".

وفي كلمة أمام حشد في جنوب إيران الجمعة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء، اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعداء بلاده بالوقوف وراء هجمات التسميم. وقال: "هذا مخطط أمني لإحداث الفوضى في البلاد مع سعي الأعداء إلى بث الخوف وانعدام الأمن بين أولياء الأمور والتلميذات". 

وأشارت تقارير تناقلتها وسائل إعلام وتحدّث عنها نواب في البرلمان إلى أن غاز النيتروجين N2 كان السبب وراء تسمم الطلبة في مدينة قم.

وأشارت تقارير أخرى نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن الأمر يعود إلى استخدام طلبة لألعاب غازية لخلق أجواء قبل الامتحانات، بحسب القائمين على بعض المدارس. 

لكن كل تلك التقارير ما تزال في إطار الفرضيات التي لم تؤكدها الجهات الأمنية، فيما الخشية قائمة من استمرار ضبابية التحقيقات.

واشنطن تطالب بتحقيق أممي

وكان البيت الأبيض أعلن الإثنين أن التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرضت لها تلميذات في إيران التي تشهد احتجاجات يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الجمهورية الإسلامية.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار: "إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران".

وأضافت المتحدّثة باسم البيت الأبيض في مؤتمرها الصحافي اليومي: "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ ذو مصداقية وأن يُعاقَب المسؤولون".

ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جراء روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، ما استدعى نقل بعض منهن إلى المستشفى.

وأثار هذا الأمر مخاوف لدى أهالٍ حضوا السلطات على التحرك. ومؤخّرًا أشار مساعد وزير التعليم يونس باناهي إلى أنّ حالات التسميم ترمي إلى حرمان الفتيات من التعلم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close