في مشهد أعاد إلى الأذهان أحداث السادس من يناير الشهيرة في الولايات المتحدة، اقتحم مئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو مقرات السلطات الرئيسية في العاصمة برازيليا؛ مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد تسبّب المحتجين بالكثير من الأضرار، وفق ما أوردت "فرانس برس".
بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل الإعلام المحلية تقديرها أن نحو ثلاثة آلاف شخص يشاركون في ذلك.
وعلّق الرئيس البرازيلي على الحدث، معلنًا تدخلًا أمنيًا اتحاديًا في العاصمة برازيليا.
ووصف لولا مثيري الشغب بأنهم "فاشيون ومتعصبون"، وقال: إنهم سيعاقبون "بقوة القانون الكاملة".
وأضاف في خطاب ألقاه أن التدخل الاتحادي في برازيليا سيستمر حتى 31 يناير/ كانون الثاني.
ويحتجّ المتظاهرون على عودة اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل الأسبوع الماضي، بعدما تقدّم على بولسونارو في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 أكتوبر/ تشرين الأول.
Guerra #Brazil pic.twitter.com/M1lTrvFDTL
— Eni Aquino (@ENIAQUINO) January 8, 2023
ويشكك العديد من المحتجين في نتيجة الانتخابات، كما شكك الرئيس السابق مرارًا دون دليل في مصداقية نظام التصويت الإلكتروني في البلاد، ويصدقه كثيرون من أقوى مؤيديه.
وكانت السلطات طوّقت المنطقة المحيطة بمبنى البرلمان في برازيليا، لكن مئات من مناصري بولسونارو الذين يرفضون قبول فوز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية صعدوا إلى المبنى وتجمعوا على سقفه.
وبينما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، إلا أنها فشلت في تفريق المتظاهرين.
بولسونارو في فلوريدا
وتذكر الصور من البرازيل بقيام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - حليف بولسونارو - باقتحام مبنى الكونغرس في واشنطن في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.
وقد غادر بولسونارو، الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، البرازيل في نهاية السنة متوجهًا إلى ولاية فلوريدا التي يقيم فيها ترمب حاليًا، وامتنع عن تقديم الوسام الرئاسي لخلفه.
بدوره، بدأ رئيس البرازيل الحالي لويس أناسيو لولا دا سيلفا، الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية لولاية ساو باولو، ولاية تستمر لأربع سنوات، وتملؤها التحديات التي تتمثل بتوحيد بلد يشهد انقسامات ومحاربة الفقر والجوع باقتصاد منهك.