أعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، اليوم الخميس، أنه تم الاتفاق على تبادل جديد للأسرى مع روسيا، وأن ما مجموعه 30 أوكرانيا سيعودون إلى بلادهم اليوم.
وأضافت أن الأوكرانيين هم خمسة ضباط و17 جنديًا بالإضافة إلى 8 مدنيين من بينهم امرأة.
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد أعلنت عن إطلاق سراح طيارين أوكرانيين، أسرهما الجيش الروسي يوم 8 مارس/ آذار شرقي كييف.
#عاجل | أ.ف.ب: #كييف تعلن عودة 30 شخصا إلى #أوكرانيا في إطار تبادل للأسرى مع #روسيا pic.twitter.com/lYdhzf10fH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2022
رابع عملية تبادل أسرى
في التفاصيل، أعلنت فيريشوك في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعادة 30 أسير حرب إلى البلاد، في إطار أحدث عملية تبادل للأسرى مع روسيا تمت بناءً على أمر من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وتعد هذه المبادلة للأسرى بين أوكرانيا وروسيا هي الرابعة منذ بدء القوات الروسية هجومها العسكري يوم 24 فبراير/ شباط الفائت.
وأعلنت وزارة الدفاع أيضًا أن العسكريين في سلاح الجو الأوكراني العائدين هما إيفان بيبيلياشكو وأليكسي تشيج وهما "في أمان ويتلقيان كل الرعاية الطبية اللازمة".
وأكدت الوزارة الأوكرانية أنهما اعتُقلا مطلع مارس/ آذار في قرية بمنطقة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان الطياران جزءًا من التبادل الذي أعلنت عنه فيريشوك.
وأضاف البيان أن الطيارين احتجزا في عدة مواقع قبل نقلهما إلى منطقة كورسك بجنوب روسيا، حيث اعتقلا مع ثمانية عسكريين أوكرانيين آخرين.
ونقل البيان عن تشيج قوله إنهما تعرضا لاستجوابات معادية وحرما من العلاج الطبي أثناء وجودهما في الأسر.
وأورد الأسير السابق أنّ الجيش الروسي "أجبرهما على تسجيل فيديوهات دعائية". وقال: "هددنا الروس في حال رفضنا بوقف تقديم الرعاية للرفاق".
من أغنى أغنياء #أوكرانيا ومقرب لـ #بوتين.. #زيلينسكي يعرض تبادل فيكتور ميدفيدشوكhttps://t.co/z5BDsnA8cu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2022
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرض مساء الثلاثاء "تبادل" رجل الأعمال الأوكراني فيكتور ميدفيدتشوك، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي تم اعتقاله مؤخرًا، مقابل الأوكرانيين المحتجزين في روسيا. لكن موسكو رفضت الاقتراح الأربعاء.
الوضع الميداني في أوكرانيا
ميدانيًا، تشهد المناطق شرقي أوكرانيا اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من القوات الروسية.
ووفق مراسل "العربي" من أوديسا، فإنّ التطور العسكري الأبرز الذي سجل اليوم كان الاستهداف الذي تعرضت له قافلة روسية كانت متجهة إلى مدينة إيزيوم، عبر تفجير أحد الجسور التي كانت تمر عبرها القافلة الروسية.
وتعد إيزيوم المنطقة التي من المتوقع أن تكون إحدى أبرز الجبهات المشتعلة بالحرب التي تتركز شيئًا فشيئًا شرق أوكرانيا، نظرًا لأنها تشكل وفق مراسل "العربي"، "أحد فكي الكماشة التي تريد روسيا إطباقها على مناطق الدونباس".
أما على الجبهة الجنوبية فتريد روسيا تضييق الخناق عبر المناطق شمال ماريوبول، وذلك بعد سيطرتها كليًا على هذه المدينة التي تتقدم فيها الآن وفق ما أكدت القوات الروسية.
