الأحد 1 Sep / September 2024

على وقع تخبط نتنياهو.. صحف عالمية تتحدث عن محاولات لإنقاذ الهدنة

على وقع تخبط نتنياهو.. صحف عالمية تتحدث عن محاولات لإنقاذ الهدنة

شارك القصة

صحف عالمية تتحدث عن محاولات لإنقاذ الهدنة في غزة - رويترز
صحف عالمية تتحدث عن محاولات لإنقاذ الهدنة في غزة - رويترز
تواصل قطر التوسط في المحادثات بين إسرائيل وحركة "حماس" من أجل تمديد الهدنة، رغم إصرار الاحتلال على استئناف العدوان على غزة.

مع انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، أشارت صحفٌ أجنبية إلى مواصلة الوسطاء جهودهم لتمديد الهدنة رغم تعنت إسرائيل وإصرارها على مواصلة عدوانها.

فقد استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الجمعة، عدوانه على قطاع غزة مع انتهاء سريان الهدنة الإنسانية التي دامت لسبعة أيام.

وتعرضت مناطق مختلفة في القطاع، لقصف مدفعي كثيف من دبابات الاحتلال وغارات استهدفت أدت إلى استشهاد أكثر من 100 شخص وإصابة المئات.

"مساعٍ قطرية متواصلة"

لكن صحيفة "الواشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أنه على الرغم من استئناف العدوان على غزة، تواصل قطر التوسط في المحادثات بين إسرائيل وحركة "حماس" من أجل تمديد الهدنة. 

وأفاد المسؤولون بأنه إذا التزمت "حماس" بإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، فقد يتم إعادة فرض الهدنة على الرغم من استئناف القصف الإسرائيلي على غزة.

في المقابل، نقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر مطلع على المحادثات أن "حماس" يبدو أنها أطلقت جميع المحتجزين الذين كانت مستعدة للإفراج عنهم إلى الآن.

إسرائيل تستأنف العدوان على غزة - رويترز
إسرائيل تستأنف العدوان على غزة - رويترز

"تسونامي" إنساني في غزة

أما في "الفايننشال تايمز" البريطانية، فقد حذّر المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني من أن غزة معرضة لخطر "تسونامي" إنساني، مع انتهاء الهدنة المؤقتة واستئناف القوات الإسرائيلية هجومها على القطاع المحاصر.

وأكّد لازاريني في مقابلة مع الصحيفة إنه شعر بالصدمة والحزن عندما زار قطاع غزة الأسبوع الماضي، وأنه مع عودة الحرب يُخشى أن يموت الكثيرون بسبب الأمراض، فهم لن يتحملوا أسابيع وأشهرًا إضافية من الحرمان التام.

الأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في غزة - رويترز
الأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في غزة - رويترز

 تخبط نتنياهو

وفي "الغارديان" البريطانية تحدث ألون بينكاس عن "مأزق" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يبحث عن مخرج.

وأشار الكاتب الصحافي إلى أن نتنياهو لا يستطيع تحمّل خسارة الحرب، وفي نفس الوقت عاجز عن إيجاد طريقة للفوز بها.

كما أشار بينكاس إلى أن نتنياهو عالق بين الضغوط الداخلية من جهة حيث سيتحول مئات الآلاف للمطالبة باستقالته أو إجراء انتخابات فورية، وبين الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة من أجل تقليص العمليات العسكرية في غزة ومواصلة الهدنة.

وأضاف أن عدم إيجاد إسرائيل جوابًا حاسمًا للسؤال الأميركي عن رؤيتها لفترة ما بعد الحرب واكتفاء نتنياهو بعبارة "لن تكون هناك حماس في غزة"، يزيد من احتمالات التصعيد في نهاية المطاف ويعكس جهل نتيناهو.

مخطط لاغتيال قادة "حماس"

وفي سياق التخبط الإسرائيلي، ذكرت صحيفة "الوول ستريت جورنال" أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تستعد لاغتيال قادة "حماس" في جميع أنحاء العالم بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك بأوامر من نتنياهو.

وزعمت أن بعض المسؤولين الإسرائيليين أرادوا شن حملة فورية بعد 7 أكتوبر لقتل رئيس حركة "حماس" في الخارج خالد مشعل وغيره من قادة الحركة الذين يعيشون في الخارج ، لكن كان من الممكن أن تنسف الجهود المستمرة للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين، ورغم ذلك هذه الخطط ما زالت موجودة بحسب هؤلاء.

وأضافت الصحيفة أنه وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن هذه الخطط هي امتداد لحرب إسرائيل في غزة وانعكاس لنواياها لضمان ألا تشكل "حماس" تهديدًا لإسرائيل مرة أخرى.

محاولات لإنقاذ الهدنة

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد اعتبرت أن انتهاء الهدنة لم يكن مفاجئاً، ولكنها نقلت عن دبلوماسي فرنسي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المفاوضات جارية عبر مصر وقطر لمحاولة إنقاذ الهدنة.

في هذا الإطار، أشار غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة في حديث مع الصحيفة الفرنسية إلى أن الحركة مستعدة لمفاوضات جزئية وتدريجية بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المدنيين والعسكريين، مقابل الأسرى الفلسطينيين. 

وأضاف حمد أن الهدف هو التوصل إلى تسوية كاملة تسمح بتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ولكن في الوقت نفسه أكد الاستعداد للقتال، مشيرًا إلى أنه خلال 50 يومًا من الحرب، فشل الجيش الإسرائيلي في هزيمة حماس في غزة، معتبرًا أن "حماس" فكرة ولا يمكن هزيمتها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة