روّجت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منشورًا ينسب تصريحًا لأحد القادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، يزعم أن الحركة "نادمة" على تنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ويدّعي المنشور أن قياديًا في حماس صرّح لوكالة "رويترز" للأنباء، قائًلا: "لن نكرر هجوم 7 أكتوبر مستقبلًا ولم نكن نتوقع ردّة فعل إسرائيل القوية، التي أدّت إلى 40 ألف شهيد". ويختم المنشور التصريح المزعوم بعبارة "قراءة صحيحة".
لكن هذا المنشور مضلّل وغير صحيح، إذ لم يصرّح أي قيادي في حركة حماس أنه شخصيًا أو المقاومة الفلسطينية عمومًا نادمة على شن عملية طوفان الأقصى، والتي جاءت ردًا على اعتداءات الاحتلال.
وقد راجع فريق برنامج "بوليغراف"، الذي يكشف حقيقة أبرز الشائعات والأكاذيب التي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، موقع وكالة "رويترز" ولم يجد التصريح المذكور في المنشور المتداول.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقوم صفحات إلكترونية بحملة هدفها تحميل الضحية مسؤولية إجرام الجاني.
وتروّج تلك الصفحات لتصريحات مختلقة وتنسبها إلى قادة مجهولين في المقاومة الفلسطينية، ثم تقول إنها نقلتها عن "أي بي سي" مرة و"سي بي أس" مرات أخرى، وأخيرًا عن "رويترز".
