الأحد 1 Sep / September 2024

عن طريق جرعة منخفضة.. الأسبرين يعالج الالتهابات الناتجة عن قلة النوم

عن طريق جرعة منخفضة.. الأسبرين يعالج الالتهابات الناتجة عن قلة النوم

شارك القصة

الأسبرين قد يحارب الأمراض المرتبطة بقلّة النوم - غيتي
الأسبرين قد يحارب الأمراض المرتبطة بقلّة النوم - غيتي
أكد العلماء أن الأسبيرين قد يعزّز تطوير علاجات جديدة، تستهدف المسارات الالتهابية الناجمة عن قلّة النوم.

أفادت دراسة أميركية جديدة، بأن جرعة منخفضة من حمض الأسيتيل ساليسيليك المعروف باسم الأسبرين، يمكن أن يخفف الاستجابات الالتهابية الناجمة عن الحرمان من النوم.

فقد أظهرت نتائج تجارب بحثية حديثة أن المعالجة المسبقة بالأسبرين بجرعة منخفضة أي بشكل وقائي خلال تقييد النوم، خفّضت من الاستجابات الالتهابية لدى المشاركين.

وعليه، يرى الباحثون أن نتائج الدراسة قد تعزّز تطوير علاجات جديدة تستهدف المسارات الالتهابية الناجمة عن قلّة النوم.

ما علاقة النوم بالأمراض المزمنة؟

في التفاصيل، فقد كشفت الدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في دورية "سليب" أن الأسبرين قد خفض على وجه التحديد من مستويات إنترليوكين-6، والخلايا الثنائية الإيجابية لـ COX-1/COX-2، ومستويات سي- البروتين المتفاعل

فنقص النوم أي قلّة مدته أو مرض الأرق، قد يكون عاملًا رئيسيًا للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والشرايين والسّكري والسّمنة.

وتشير الأبحاث إلى أن الالتهاب الناجم عن قلّة النوم يلعب دورًا مهمًا في الإصابة بهذه الأمراض، فعندما لا يحصل الفرد على قسطًا كافيًا من الراحة، يزداد نشاط الجهاز المناعي، ما يؤدي لارتفاع مستويات البروتينات الالتهابية في الجسم، أي يتحول عمل هذه البروتينات بحال تراكمها، من محاربة العدوى وإصلاح الأنسجة، إلى رفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

حول هذا الموضوع تشرح المؤلفة الرئيسية لاريسا إنجرت الطبيبة في قسم الأعصاب أن أهمية هذه الدراسة تكمن في أنها "بحثت ما إذا كان بإمكاننا تقليل العواقب الالتهابية لقلة النوم عبر الدواء".

وتشرح أنهم استخدموا في البحث دواء مضادًا للالتهاب (الأسبيرين) لأنه ثبت أنه يؤثر على مسارات التهاب معينة، والتي ثبت سابقًا أنها مرتبطة بقلة النوم أو اضطرابات النوم.

كيف ساهم الأسبيرين بتخفيف الالتهابات؟

فقد جمع الباحثون بيانات من 46 شخصًا بالغًا يتمتعون بصحة جيدة في تجربة أعطوا خلالها بعضهم الأسبيرين والبعض الآخر دواء وهميًا لمراقبة تأثيراته المضادة للالتهابات، في التخفيف من المسارات الالتهابية الناجمة عن قلّة النوم.

وأظهرت النتائج أنه بالمقارنة مع الدواء الوهمي، كان تناول جرعة منخفضة من الأسبرين بشكل وقائي خلال تقييد النوم يقلّل من الاستجابات المسبّبة للالتهابات.

وتشرح إنجرت: "تُظهر هذه النتائج أنه من الممكن كبح مسارات الالتهاب التي تنشط بسبب قلة النوم من خلال إعطاء الأسبرين بجرعة منخفضة وقائيًا. هذا قد يعزز تطوير علاجات جديدة تستهدف هذه المسارات بشكل خاص، إذ لا تظهر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها المرتبطة بالأسبرين، مثل النزيف والسكتة الدماغية".

وتختم: "يمكن لهذه العلاجات أن تكمل علاجات تحسين النوم السلوكية لمنع أو السيطرة بشكل أفضل على الالتهاب وعواقبه لدى أولئك الذين يعانون من نقص النوم".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات

الدلالات