أقر الكنيست الإسرائيلي، فجر الأربعاء، بشكل نهائي موازنة عامي 2023 و2024 بعد نقاشات طويلة.
وقال الكنيست (البرلمان): "في ختام مداولات تواصلت لمدة 36 ساعة، وبعد ساعات كثيرة من التصويتات، وبعد أن تم رد جميع التحفظات التي قدمت من المعارضة، صدّق الكنيست على موازنتي 2023 و2024 بشكل نهائي".
وأضاف في بيان: "أيد قانون الموازنة في التصويت الأخير 64 عضو كنيست، فيما عارضه 56".
وأوضح: "بموجب القانون الذي تم التصويت عليه، فإنه في عام 2023 تبلغ موازنة الدولة 484 مليار شيكل (132 مليار دولار) و514 مليار شيكل (140 مليار دولار) لعام 2024".
الحصول على موازنات إضافية
وكانت أحزاب شريكة في الحكومة الإسرائيلية، هددت بعدم التصويت لمصلحة الموازنة، قبل أن تتراجع بعد حصولها على موازنات إضافية.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقناة 14 التلفزيونية بعد أن تمكن من حشد تأييد الأغلبية مما ضمن مصادقة سريعة من الكنيست: "بدأ فجر يوم جديد".
وأعلن نتنياهو، أن مشاريع قوانين "الإصلاح القضائي" المثيرة للجدل، ستعود من جديد بعد أن أقر الكنيست الموازنة.
انقسام وعنف غير مسبوق في إسرائيل.. واحتجاجات لا تتوقف ضد نتنياهو #تواصل pic.twitter.com/NFLmpLUkG0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 27, 2023
ولدى سؤاله عما إذا كانت التعديلات القضائية قد عادت الآن لجدول الأعمال، قال نتنياهو: "بالتأكيد. لكننا نحاول التوصل لتفاهمات (في محادثات التوصل لحل وسط). أتمنى أن ننجح في ذلك".
كما تعهد بمكافحة التضخم الذي تسبب في إزعاج اقتصادي تزامن مع خروج للمستثمرين من البلاد وصدور توقعات غير متفائلة بشأن النمو متعلقة بتبعات الاحتجاجات في الداخل على التعديلات القضائية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، الأربعاء: "التغييرات في جهاز القضاء ستعود إلى الواجهة بالتأكيد.. نحن في خضم التعامل معها، ونحاول التوصل إلى تفاهمات مع المعارضة بشأنها".
وكان نتنياهو أعلن قبل أكثر من شهرين، تعليق مشاريع قوانين "الإصلاح القضائي" المثيرة للجدل، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة.
وأثارت الموازنة انتقادات حتى من إدارة الموازنة في الحكومة ذاتها بسبب زيادة تمويل المدارس والمعاهد التي تخدم اليهود المتشددين وحذرت من أن سلسلة من الخطوات ستدفع إلى فقد وظائف.
وانتقد يائير لابيد وهو قيادي في المعارضة ينتمي للوسط الميزانية وقال إنها "مخالفة للعقد مع المواطنين الإسرائيليين وسيدفع ثمنها الجميع وأبناؤنا وأحفادنا".