تغيب مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك عن سوق دير البلح وسط غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وقد وثّقت كاميرا "العربي" المشهد من داخل السوق الهادئ.
فمع تواصل الحرب الإسرائيلية، بات السوق يعرض المواد الغذائية والأساسية التي يحتاجها السكان. ولم يعد يعرض الزينة أو مرفقات العيد.
سوق دون محال تجارية
أحد محال الألبسة التي كانت وجهة الفلسطينيين في عيد الأضحى لكن قصف الاحتلال دمّرها، لم يتبق منه سوى القليل من الملابس التي عرضها التاجر على على جانب الطريق.
وفي حديث لمراسل "العربي" عبد الله مقداد، عبّر مالك المتجر عن أسفه لما حلّ بالقطاع، وقال: "كنّا أصحاب محال تجارية، أمّا الآن فقد أصبحت لدينا بسطات، واصفًا الواقع الاقتصادي بأنه "تحت الصفر".
ولفت إلى أنه لا يستطيع تأمين لقمة عيشه، متسائلًا: "من سيشترى الثياب؟ الناس لا تملك سيولة".
وأضاف: "أصبحنا نعتمد على التكيات والمساعدات".
لا أضاحي ولا مضحين
كذلك غابت الأضاحي عن الكثير من الأسواق في غزة، حيث اختصر مراسل "العربي" المشهد بالقول: "لا أضاحي ولا مضحين".
وفرغ السوق الذي كان يكتظ بالمتسوقين في السابق، فمنهم من استشهد أو نزح أو لم يستطع التسوق لعدم توفر المال لديه وعدم قدرته على شراء لوازم الاحتفال بالعيد.
ويحلّ عيد الأضحى المبارك فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، مخلفًا أكثر من 37200 شهيد وكارثة إنسانية في ظل شح المواد الغذائية والوقود وتدهور المنظومة الصحية.