يتكبّد جيش الاحتلال خسائر فادحة كلما حاول التوغّل أكثر في قطاع غزة ضمن عدوانه على القطاع، رغم محاولات قيادات الجيش التقليل منها أو إخفاءها.
وأشار الناطق الرسمي باسم كتائب "القسّام" أبو عبيدة إلى الإستراتيجية الإسرائيلية بالتقليل من خسائر الجنود، حيث شدّد على أنّ أعداد القتلى الإسرائيليين "أكبر بكثير" مما تعلنه قيادته، متوعدًا بجعل غزة "لعنة التاريخ" على إسرائيل.
وقد ينظر كثيرون إلى تصريح أبو عبيدة على أنّه يندرج في سياق الحرب النفسية المتبادلة في أوقات الحروب.
لكنّ مراسل قناة "فوكس نيوز" الأميركية تراي يينغست أكد ما قاله أبو عبيدة، إذ ذكر في تصريح مفاجئ أنَ أكثر من عشرين جنديًا من جيش الاحتلال قُتلوا في كمين واحد للمقاومة في قطاع غزة.
ويُرافق يينغست قوات الاحتلال أثناء محاولات توغلها داخل القطاع المحاصر، وذكر أنّ جيش الاحتلال يتنقل من مربع إلى آخر في محاولة للوصول إلى شاطئ غزة، مما يؤدي فعليًا إلى قطع الجزء الشمالي من غزة عن الجزء الجنوبي، بحسب قوله.
لكنّ الجيش الإسرائيلي لا يعترف حتى الآن بحجم خسائره، إذ أعلن، حتى مساء أمس الأحد، أنّ مجموع قتلاه منذ بداية العملية البرية في القطاع وصل إلى 30 جنديًا فقط، في حين أعلن الجمعة نقل 260 جنديًا جريحًا إلى المستشفيات.
لكن يُفيد الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال بمقتل 348 جنديًا إسرائيليًا منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
"تكلفة أعلى من المعلن"
لكن مقتل 20 جنديًا إسرائيليًا في كمين واحد كما أعلن مراسل "فوكس نيوز"، يطرح شكوكًا كبيرة حول الأرقام التي يُعلنها جيش الاحتلال، حيث يبدو أن التكلفة التي يتكبدها على أرض غزة كبيرة.
وأثارت تصريحات مراسل قناة "فوكس نيوز" حول سقوط أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا في كمين لـ"القسّام" في غزة، تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل.
وغرّد نظير الكندوري على منصّة "إكس" قائلًا: "20 في كمين واحد. شهادة تؤكد ما يذهب إليه مراقبون من أن قتلى جيش الاحتلال أضعاف ما يعلن عنه. ويؤكد أيضًا سر الوحشية باستهدافهم للمدنيين في غزة".
أما أكرم حجر فكتب أنّ "خسائر الصهاينة كثيرة ولهذا يصعّدون في القصف العنيف والمدمّر على رؤوس الأبرياء لضعف منطقهم وعجز قدراتهم".
بينما قالت نورة إيلولا: "الإعلام الإسرائيلي كاذب في عدد قتلاه والأعداد أضعاف أضعاف ما يتم الإعلان عنه، صدقَ أبو عبيدة".