أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الجمعة اغتيال إياد الحسني "القيادي" في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي من جانب الحركة بشأن استشهاده حتى الساعة.
وذكر مراسل "العربي" أحمد جرادات أن جيش الاحتلال أرفق بيانه بفيديو قال إنه يوثق عملية الاغتيال وذلك عبر غارة استهدفت شقة في بناية سكنية بقطاع غزة.
وكانت إسرائيل بدأت عدوانها على القطاع المحاصر الثلاثاء الماضي باغتيال ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي هم جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق محمد عز الدين.
وأدى القصف إلى استشهاد 33 فلسطينيًا حتى الآن بينهم أطفال ونساء. وقد ردّت المقاومة على الاغتيالات واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني برشقات صاروخية وصلت اليوم إلى القدس المحتلة ومستوطنات في الضفة الغربية.
"عملية مشتركة" لاغتيال إياد الحسني
من جانبه، ذكر بيان لجيش الاحتلال أن اغتيال إياد الحسني جاء في عملية مشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك (الأمن العام)، زاعمًا أن الشهيد "كان ضالعًا في جميع القرارات المتعلقة بإطلاق الصواريخ والرشقات الصاروخية التي نفذها تنظيم الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل".
ووصف جيش الاحتلال الحسني بأنه "مسؤول ملف العمليات في الجهاد الإسلامي"، وأنه تولّى منصب خليل البهتيني في إدارة القتال في قطاع غزة، بعد استشهاد البهتيني قبل أيام.
الاحتلال ينشر مشاهد لاستهدافه شقة سكنية في حي النصر غرب مدينة غزة pic.twitter.com/yTNIEqN0hu
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 12, 2023
وفيما قال إن "الحسني كان شخصية مهمة في إدارة القتال واتخاذ القرارات في حركة الجهاد"، ذكر أنه "كان مسؤولًا عن التواصل مع قيادة الجهاد وإدارة الاتصال مع جميع تشكيلات التنظيم في القطاع".
إلى ذلك، أوردت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤول في الجهاد الإسلامي أن مساعد إياد الحسني استُشهد أيضًا في الضربة الجوية التي نفذها الاحتلال اليوم.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أفادت في بيان بأن "فلسطينيين اثنين استشهدا وأُصيب 5 آخرون بقصف إسرائيلي لشقة سكنية بحي النصر في مدينة غزة".
وقبل إعلان اغتيال إياد الحسني من جانب الاحتلال كان من بين شهداء العدوان خمسة من قادة حركة الجهاد الإسلامي ومقاتلين من الحركة نفسها والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
