الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استهداف مزيد من المنازل في غزة.. ما دلالات إصرار إسرائيل على التصعيد؟

استهداف مزيد من المنازل في غزة.. ما دلالات إصرار إسرائيل على التصعيد؟

شارك القصة

نافذة تحليلية عبر "العربي" تتناول العدوان المستمر الذي يشنه الاحتلال على قطاع غزة (الصورة: رويترز)
منذ فجر الثلاثاء الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم أطفال حتى اليوم.

فيما يتواصل العدوان على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، أبلغ الاحتلال الجمعة الجانب المصري قراره وقف محادثات وقف إطلاق النار، التي تتوسط فيها القاهرة بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقد دمّرت مقاتلات إسرائيلية اليوم الجمعة منزلين في منطقتين مختلفتين من قطاع غزة؛ أحدهما في مخيم جباليا شمالًا، والثاني في مدينة رفح في الجنوب. كما شنّ الاحتلال سلسلة غارات على أراض زراعية في مناطق مختلفة من القطاع.

ومنذ فجر الثلاثاء الماضي، يشن الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء. وقد ردت المقاومة بإطلاق رشقات صاروخية.

"الحكومة الإسرائيلية في مأزق شديد"

ويرى أشرف أبو الهول، نائب رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" المصرية، أن إعلان الطرف الإسرائيلي الانسحاب من مفاوضات التهدئة كان متوقعًا بعد الصواريخ التي أُطلقت باتجاه تل أبيب والقدس.

ويعتبر في حديثه إلى "العربي" من القاهرة، أن الحكومة الإسرائيلية في مأزق شديد؛ مشيرًا إلى أنها توقعت أنها ستخرج في نزهة وتغتال قادة سرايا القدس ثم تطلق بعد ذلك حركة الجهاد عدة صواريخ، وتتوقف المواجهة فتحتفل إسرائيل بالانتصار بالتزامن مع مرور 75 عامًا على النكبة.

ويضيف أن ما حدث هو أن سرايا القدس بدأت بعد اغتيال قادتها الثلاثة، وعلى رأسهم القائد العام الشهيد جهاد غنام، في توجيه ضربات نوعية، وأغرقت إسرائيل بما يقرب من 1000 صاروخ وقذيفة حتى الآن.

ويشير إلى أن تلك الصواريخ أجبرت المستوطنين في غلاف غزة على الهروب إلى الملاجئ، ثم وصلت إلى تل أبيب والقدس.

وبينما يؤكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موقف ضعيف جدًا، يذكر بأن حكومته تضم وزراء شديدي التطرف مثل وزير المالية بتسلإيل سموتريش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين ينتميان إلى الصهيونية الدينية وضغطا عليه للقيام بعمليات الاغتيال.

ويردف بالإشارة إلى خوف نتنياهو من انسحاب ائتلاف الصهيونية الدينية من الحكومة فتنهار، في حال استجاب لمطالب الجهاد الإسلامي بالتعهد بوقف الاغتيالات.

أبو الهول الذي يذكر بمطلب الجهاد الإسلامي الإفراج عن جثمان الشهيد خضر عدنان في مقابل العودة إلى التهدئة، يقول إن إسرائيل وبإيعاز من الوزراء المتطرفين ترفض ذلك وتسعى لاستخدام الجثمان كورقة للمساومة في أي صفقة لتبادل الأسرى مع حماس في غزة.

وعليه، يتوقع أن تظل المسائل ساخنة لفترة من الوقت، لافتًا إلى خشية إسرائيل من الخروج من هذه المواجهة مهزومة أو دون تحقيق "نصر حاسم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close