أعلنت البحرية الإيرانية أن سفينة إمداد غرقت في خليج عُمان، بعدما كافحت فرق الإطفاء لساعات طويلة حريقًا اندلع على متنها.
وأوضحت البحرية، في بيان لها، أنه تم إجلاء طاقم سفينة "خارك" قبل غرقها، قبالة ميناء جاسك في جنوب إيران.
ولفتت إلى أن الحريق اندلع "في أحد أنظمة" السفينة من دون أي توضيحات أخرى.
وأضافت البحرية: "كافحت فرق الإطفاء على مدى 20 ساعة الحريق، بعد إجلاء البحارة إلى الشاطئ، لكن نظرًا إلى انتشار الحريق، فشلت عملية إنقاذ السفينة التي غرقت قرب جاسك".
ولفتت إلى أن السفينة الموضوعة في الخدمة منذ عقود عدة، أجرت في الأيام الأخيرة "مهمة تدريب" في المياه الدولية.
تصاویری از آتش سوزی شدید که منجر به غرق شدن #شناور_خارک، کشتی نظامی ایران در #جاسک شد. pic.twitter.com/HMaDBzzrvE
— خبرآنلاين (@khabaronlinee) June 2, 2021
ويأتي الحريق بعد يوم على مقتل طيارَين إيرانيَين عندما تعرّضت طائرة تدريب من طراز "أف 5" لـ"حادث أرضي" في قاعدة دزفول العسكرية، بحسب ما أعلن نائب محافظ مدينة دزفول الإيرانية علي فرهمندبور.
ويتزامن الحادث مع تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مواصلة العمل ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن واشنطن تتخوف من مبادرة نتنياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.
حرب السفن
وتبادلت إسرائيل وإيران الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات استهدفت سفنًا للطرفين منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت إيران أن "سفينة تجارية" إيرانية تعرضت لاضرار في البحر الأحمر في انفجار لم تحدد طبيعته.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يومها أن السفينة استُهدِفت بهجوم "انتقامي" إسرائيلي بعد "هجمات سابقة لإيران على سفن إسرائيلية".
ففي مارس/ آذار، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية أُصيبت بصاروخ إيراني في بحر العرب.
ونقلت "القناة 12" العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية، حينها أن إيران أطلقت صاروخًا (لم تذكر طرازه) على سفينة مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي أودي أنجل أثناء إبحارها في بحر العرب.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، اتّهمت إسرائيل إيران، بالوقوف وراء هجوم استهدف سفينة شحن السيارات "إم في هيليوس راي" الإسرائيلية في خليج عُمان مساء 25 فبراير/ شباط، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية.
أهمية ميناء جاسك
وأعلنت الحكومة الإيرانية قبل أيام إنجاز مشروع خط الأنابيب إلى ميناء جاسك، وأن كميات من النفط نقلت عبره إلى هذا الميناء.
وتهدف إيران إلى تصدير النفط من جاسك لاختصار الرحلة بأيام قليلة، مقارنة مع ميناء "خرج" النفطي المطل على الخليج؛ وهو ما يسمح للسفن أيضًا بتجنب مضيق هرمز، الذي يشهد توترًا بين إيران والولايات المتحدة التي تنشر سفنًا حربية في المنطقة.
ونظرًا إلى العقوبات الأميركية المفروضة على إيران في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب من أجل لجم صادرات النفط الإيرانية، تعتمد طهران التكتم الشديد على صادراتها النفطية باتجاه عدد قليل جدًا من الزبائن لا يزالون يشترون نفطها.