أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مواطنته بريتني غرينر في حالة معنوية جيدة، ومرتاحة لعودتها إلى أرض الوطن في النهاية".
وكانت موسكو قد أطلقت أمس الخميس اللاعبة في رابطة كرة السلة الأميركية، في إطار صفقة تبادل سجناء مع واشنطن تشمل تاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت.
"عملنا من أجله لفترة طويلة"
وفي مؤتمر صحفي من البيت الأبيض، قال بايدن، إن "غرينر في أمان وصعدت الطائرة عائدة إلى الوطن".
وبينما لفت إلى أن وظيفته هي إجراء المحادثات الصعبة الداعمة لإعادة الأميركيين إلى الوطن، أكد أنه "سيواصل العمل لإعادة الأميركيين الآخرين إلى الوطن الذين يعانون مثل هذا الظلم".
وأوضح: "هذا يوم عملنا من أجله لفترة طويلة.. لم نتوقف أبدًا عن الضغط من أجل إطلاق سراحها".
وبشأن الجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية بول ويلان، قال بايدن: "لن ننساه أبدًا، ولن نوقف محاولات الإفراج عنه من روسيا".
وكانت السعودية والإمارات أعلنتا في بيان مشترك صدر عن وزارتَي خارجيتهما، نجاح وساطتهما بشأن تبادل الولايات المتحدة وروسيا سجينين لدى البلدين.
وأٌلقي القبض على غرينر (32 عامًا)، وهي نجمة فريق "فينكس ميركوري" بالرابطة الوطنية لكرة السلة للسيدات في 17 فبراير/ شباط في مطار بموسكو، عندما عثرت السلطات على خراطيش سجائر إلكترونية تحتوي على زيت الحشيش، المحظور في روسيا، في حقيبتها.
"الأميركيون سيواصلون التفاوض"
ويعتبر مارك فيتز باتريك، زميل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، أن هذه المفاوضات كانت تتركز بشكل حاسم على تبادل السجناء، ولم يكن من الضروري استدعاء قضايا أخرى.
ويقول في حديثه إلى "العربي" من واشنطن، "عندما يتم تبادل السجناء، فإن الموضوع غالبًا ما يكون مركزًا فقط على هذه القضية".
ويشير إلى أن واشنطن أرادت في هذه الحالة استرداد اثنين من السجناء لدى روسيا، وقد حصلت على واحدة فقط"، مؤكدًا أن الأميركيين "سيواصلون التفاوض للحصول على بول ويلان المحتجز أيضًا في روسيا".
"حرص على إعادة جميع الروس"
في السياق نفسه، تنفي الباحثة في العلاقات الدولية لانا بادفان وجود تواصل رئاسي مباشر بين الطرفين، بل جهات استخباراتية من قبل روسيا وواشطن.
وتؤكد في حديثها إلى "العربي" من موسكو، أن "لدى روسيا حرصا كبيرا على إعادة جميع المواطنين الروس الأسرى المتواجدين ضمن أراضي الولايات المتحدة، ولكن ضمن الشروط الروسية".
وتفيد بأن الأسير الروسي الذي تم الإفراج عنه أمس كانت روسيا حاولت مرارًا وتكرارًا التحدث مع واشنطن لإطلاق سراحه؛ لكن كانت هناك شروط أميركية صعبة.
وتذكر أنه أُطلق نتيجة وجود وسطاء ذوو ثقة كبيرة مثل السعودية والإمارات بين الجهتين الروسية والأميركية، معتبرة أنه يمكن فعليًا استكمال ملف إطلاق سراح الأسرى بوجود وسطاء مثلهما.
