غزة تحت القصف.. 42 شهيدًا في يوم واحد والمقاومة ترد بإطلاق الصواريخ

نقل مراسل "العربي" عن مصادر سياسية قولها إن اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغّر لن يناقش وقف إطلاق النار أو هدنة طويلة الأمد.

وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" ذكرت نقلاً عن مصادر من داخل المجلس، أنه يبحث عرضًا لهدنة طويلة الأمد في ظل الجهود الدبلوماسية المتواصلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

أفاد مراسل "العربي" عن سقوط 3 إصابات في صفوف إسرائيليين جراء إطلاق صواريخ من غزة على مناطق غلاف القطاع.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت قصف مستوطنة "ياد مردخاي" برشقة صاروخية جديدة.

كما أعلنت، في وقت سابق اليوم، قصف مستوطنة نتيفوت وقاعدة "حتسور" الجوية برشقات صاروخية ردًا على استمرار الغارات الإسرائيلية ضد غزة.

أكدت تونس موقفها المبدئي والثابت الداعم للحق الفلسطيني الذي لن يسقط بالتقادم ولا يمكن أن يكون موضوع مساومة أو تنازل.

وجددت الخارجية التونسية في بيان اليوم الأحد، لمناسبة الذكرى 73 للنكبة، التزامها الراسخ بمواصلة تحمّل مسؤولياتها كاملة والدفاع عن القضية الفلسطينية المركزية والعادلة حتى يسترد الشعب الفلسطيني الباسل حقوقه ويقيم دولته المستقلة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس.

وتابع البيان: "الذكرى الثالثة والسبعون للنّكبة تتزامن هذه السنة، مع العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواصل نسج ملحمة نضاله البطولي ضد سياسات قوات الاحتلال التعسفية وانتهاكاتها المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة وتحديها لقرارات الأمم المتحدة وللقوانين والمواثيق والأعراف الدّوليّة".

قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأحد، إن هذه المعركة حققت أهدافًا كبيرة و"مصرون على اكتمال النصر".

وأضافت في تصريح لها أن "الغارات العدوانية التي شنها العدو بطائرات الـ F35 الأميركية على قطاع غزة فجرًا هي محاولة لترويع المواطنين بعدما تلقى ضربات موجعة من المقاومة التي استطاعت إذلاله في عمق مركزه وأظهرت وسائل إعلامه صورة الهزيمة التي لحقت به".

وشددت الحركة على أن المقاومة حققت أهدافًا كبيرة في معركة سيف القدس، "وهي مصممة على اكتمال النصر انتقامًا لدماء الأطفال التي سفكها القتلة الإرهابيون الذين حرموا شعبنا الفلسطيني فرحة العيد، واعتدوا على الحرمات في أقدس أوقات العبادة عند المسلمين ولم يجدوا من يقف في وجههم مدافعًا عن القدس والحرمات إلا المقاومة".

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد أن إسرائيل تواجه إطلاق صواريخ على أراضيها بوتيرة هي الأعلى ولم تشهدها من قبل.

وقال قائد قيادة الجبهة الداخلية أوري جوردين في لقاء مع صحافيين: إن وتيرة إطلاق النار هذه تجاوزت تلك التي شهدها تصعيد في 2019 وحرب العام 2006 ضد حزب الله اللبناني. 

وأطلقت حركة حماس والجماعات المسلحة في قطاع غزة المحاصر منذ مساء الإثنين الماضي نحو ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل.

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مستوطنة "ياد مردخاي" برشقة صاروخية جديدة.

وكانت كتائب القسام أعلنت، في وقت سابق اليوم، قصف مستوطنة نتيفوت وقاعدة "حتسور" الجوية برشقات صاروخية ردًا على استمرار الغارات الإسرائيلية ضد غزة.

كما أمطرت كتائب القسام تل أبيب والمناطق المحيطة لها بوابل من الصواريخ منذ ساعات الليل، ردًا على القصف الإسرائيلي المتواصل.

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "ممارسة أقصى قدر من النفوذ لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل"، معتبرة أنه نزاع "غير مسبوق في شدته".

وكتبت اللجنة الدولية في بيان نشر قبل ساعات من اجتماع افتراضي لمجلس الأمن مخصص لهذه المواجهات أن "سكان غزة وإسرائيل يواجهون أشد دوامة من الأعمال العدائية منذ سنوات". 

ودعت جميع الأطراف إلى "وضع حد لتصعيد العنف وضمان وصول أفضل إلى المتضررين في قطاع غزة". 

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لمبانٍ سكنية في شارع الوحدة في حي الرمال، غرب مدينة غزة، إلى 33 شهيدًا بينهم 12 سيدة و8 أطفال.

وكانت طائرات حربية إسرائيلية دمّرت، دون سابق إنذار، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.

وسط ذلك، تستمرّ عمليات بحث عن ناجين تحت الأنقاض، بحسب ما نقل مراسل "العربي".

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أطلقت نحو 3000 صاروخ في اتجاه إسرائيل منذ بدء العدوان الإثنين الماضي.

وقال الجنرال أوري جوردين في مقابلة مع الصحافيين: "تم إطلاق ما يقرب من 3000 صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل"، مضيفًا: "حماس تقوم بهجوم مكثف للغاية من حيث وتيرة إطلاق النار". 

دعا البابا فرنسيس اليوم الأحد إلى وقف القتال في إسرائيل وغزة، قائلًا إن من غير المقبول إزهاق هذا العدد الكبير من أرواح الأبرياء خلال الأيام القليلة الماضية ومن بينهم أطفال.

وقال في عظة أسبوعية بساحة القديس بطرس: "أدعو للتهدئة، وأن يوقف من هم مسؤولون ضجيج الأسلحة ويسلكون طريق السلام".

وتابع: "لقي الكثير من الأبرياء حتفهم، وهناك أطفال من بينهم أيضًا. هذا مروع.. غير مقبول. موتهم علامة على أن (أناسًا) لا يريدون بناء مستقبل، وإنما يدمرونه.. أتساءل إلى أين ستؤدي الكراهية والانتقام؟"