الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

المقاومة تعيد فرض حظر التجوّل على تل أبيب.. والاحتلال يواصل قصف غزة

المقاومة تعيد فرض حظر التجوّل على تل أبيب.. والاحتلال يواصل قصف غزة

شارك القصة

 وجهت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ إلى تل أبيب وإسدود وغيرها ردًا على استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين في غزة (غيتي)
وجهت المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ إلى تل أبيب وإسدود وغيرها ردًا على استمرار الاحتلال باستهداف المدنيين في غزة (غيتي)
وصلت صواريخ المقاومة، بعد انتهاء مهلة "رفع حظر التجول"، إلى مناطق لم تخطر ببال الإسرائيليين، فيما واصل طيران الاحتلال قصفه العنيف لقطاع غزة.

ما إن انتهت مهلة "رفع حظر التجول" عن تل أبيب ومحيطها، التي أعطتها كتائب "القسّام"، التابعة لحركة "حماس"، حتى انطلقت عشرات الصواريخ من قطاع غزّة باتجاه المدن الإسرائيلية.

وأعلن الناطق العسكري باسم كتائب "القسّام"، أبو عبيدة، عن توجيه ضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لتل أبيب وإسدود، ردًّا على قصف برج الجلاء.

إصابات في تل أبيب

وأوضح مراسل "العربي" في تل أبيب، أمير الخطيب، أن الصواريخ وصلت إلى شمال شرق المدينة، والمنطقة المحيطة بمطار بن غوريون، إضافة لبعض البلدات في الجليل.

ولفت المراسل إلى أن هناك تعليمات واضحة لجميع سكّان تل أبيب بالتزام الملاجئ طوال الوقت، في ظل احتمال سقوط الصواريخ طوال الليل.

وأشار إلى سقوط 10 إصابات في صفوف الإسرائيليين نتيجة دفعات صواريخ المقاومة، في أثناء هروبهم إلى الملاجئ.

من جهته، أوضح مراسل "العربي" في القدس، أحمد الدراوشة، أن صواريخ المقاومة وصلت إلى مناطق لم تخطر ببال الإسرائيليين، وغطّت أماكن واسعة جدّاً.

ولفت المراسل إلى أن حالة ذهول أصابت الرأي العام الإسرائيلي، خصوصًا وأن هذه الرشقة من الصواريخ كانت متوقّعة، وبالتالي أثبتت إسرائيل عجزها عن ضرب أهداف استراتيجية في غزّة.

وأكد المراسل رصد عدد من الصواريخ في سماء القدس المحتلّة، وهي في طريقها إلى أهدافها وسط إسرائيل.

قصف إسرائيلي عنيف على غزّة

وبعد دقائق من إطلاق المقاومة للصواريخ على المدن الإسرائيلية، شنّت قوّات الاحتلال أكثر من 15 ضربة على مناطق سكنيّة شرق قطاع غزّة.

وأوضح مراسل "العربي" في غزة، باسل خلف، أن الاحتلال الإسرائيلي قام بهذه الضربات في وقت قصير، وبشكل مفاجئ.

وأشار إلى سقوط إصابات خطرة، وصلت مجمع الشفاء الطبي في غزة معظمها من النساء والأطفال جراء الغارات.

مواجهات في القدس

في سياق متصل، قال مراسل "العربي" في القدس، أحمد الدراوشة، إن مناطق الخط الأخضر ومدينة القدس شهدت مواجهات بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، خلال الاحتفال في ذكرى النكبة.

ولفت إلى أن إسرائيل بدأت تدرك أن المعركة الإعلامية ليست في مصلحتها في حي الشيخ جرّاح، لذا هي تقوم بالاعتداء على الإعلاميين.

وأشار إلى أن تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطير، لأنه شرّع استهداف المحتجّين في الداخل الفلسطيني بالرصاص الحي، بعد وصفهم بالمخرّبين.

نقل الجبهة من غزّة إلى الداخل

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد قال مساء السبت، إن "عملية حارس الأسوار" لن تنتهي حتى تحقق أهدافها، وأن "جميع العمليات هدفت إلى وضع تزن فيه حماس الأمور جيدًا في المرة المقبلة، إذا ما فكرت بإطلاق الصواريخ علينا".

وأضاف: "نحن في عملية لم تنته وستستمر حتى الوصول إلى الهدف الذي حددته".

وثمّن نتنياهو الموقف الأميركي وموقف الرئيس جو بايدن الداعم لإسرائيل و"حقها في الدفاع عن نفسها"، وقال إن إسرائيل حظيت بـ"دعم غير مسبوق" من 25 دولة.

وبدا خطاب نتنياهو وكأنه ينقل الجبهة من غزة إلى الداخل، وتحديدًا ضد المواطنين العرب، وقال: إن "ما يحصل هنا هو الأمر الأكثر خطورة. مجموعة كبيرة من العرب المعتدين على القانون يهاجمون اليهود".

وأضاف: "لن نصبر على هذا الأمر"، متوعدًا "كل من هو شريك بذلك ويشجع على ذلك"، بأنّه "سوف يدفع ثمنًا قاسيًا جدًا".

بايدن يتّصل بعبّاس

وتستمر الجهود الدولية بحثًا عن وقف لإطلاق النار بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

وحث الرئيس الأميركي جو بايدن على "الهدوء بين إسرائيل وغزة"، وأكد دعمه لحل الدولتين في أول مكالمة هاتفية منذ توليه منصبه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وأكد بايدن "على ضرورة تحقيق التهدئة وخفض العنف في المنطقة"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تبذل جهودًا مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق هذا الهدف".

وقال بايدن إن الولايات المتحدة تعارض طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close