أثار قرار حاكم مصرف لبنان المركزيّ رفع الدعم عن المحروقات غضبًا شعبيًا في لبنان، ترجم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الناشطون عن "صدمتهم"، لا سيما أنّ الأسعار الجديدة ستفوق قدراتهم.
فقد أعلن مصرف لبنان المركزي أنه سيقوم بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات عبر احتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعًا لأسعار السوق.
واستدعى قرار سلامة ردًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الذي طلب من وزير المال غازي وزني إبلاغ سلامة أن قراره رفع الدعم مخالف للقانون الصادر عن مجلس النواب ومخالف لسياسة الحكومة بترشيد الدعم.
وقال دياب إنه والوزراء أنجزوا آلية تنفيذ البطاقة التمويلية طالبًا التريّث في قرار رفع الدعم حتى يتسنّى العمل بالبطاقة الداعمة للمواطنين، ليتزامن معها ترشيد الدعم وفق خطة الحكومة.
وفيما دعا رئيس التيار الوطني الحر التابع لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى التحرك على المستوى السياسي والشعبي لمواجهة قرار سلامة؛ أكد النائب المعارض في البرلمان أن قرار رفع الدعم مدعوم من كل أطراف السلطة، متهمًا إياها باستعمال الفوضى عصًا غليظة ضد الناس.
كيف تفاعل اللبنانيون مع قرار رفع الدعم؟
وتحت هاشتاغ "رفع الدعم"، تفاعل اللبنانيون بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي ورأى أكثريتهم أن السبب فيما يجري هو تركيبة النظام اللبناني القائمة على المحاصصة بين الطوائف ووفاء كثير من اللبنانيين لزعماء طوائفهم انطلاقًا من التبعية المذهبية.
وفي هذا السياق، اتهم بعض الناشطين السلطة بـ"ابتزاز" اللبنانيين، فيما دعاها آخرون لترك شيء للبنانيين "ليأخذوا نَفَسًا".
كفو دعس ولا يهمكم دم بيعطيكم اللبناني بس خلوله شي ياكله منشان يقدر يضل ياخد نفس لتكلموا دعس.#رفع_الدعم
— mohamad hasan kasem (@HsnksmMohamad) August 12, 2021
معادلة مُذِلّة ومُهينة لكل لبناني... .#DRILebanon #نفس_جديد #رفع_الدعم #البنزين #البطاقة_التمويلية pic.twitter.com/eA8Vhm6MSK
— Democracy Reporting International- Lebanon (@DRILebanon) August 12, 2021
وحذر ناشطون آخرون من تداعيات "رفع الدعم"، الذي سيدفع اللبنانيون "ثمنه عاجلًا"، لا سيّما أنه سيعني ارتفاع أسعار جميع المواد الاستهلاكية.
ما يفرح كثير المواطن ويسكر بنشوة عدم #رفع_الدعم عاجلا.. لأنه سيدفع ثمنها اجلاً.. والمنتصر الوحيد هو مهرب #البنزين ومحتكر #المازوت وتاجر المواد المدعومة..
— 𝙁𝙖𝙙𝙞 𝙎𝙚𝙗𝙖𝙞 🇱🇧 (@Fadi_Sebai) August 12, 2021
لمن لا يعرف معنى #رفع_الدعم صفيحة البنزين كانت ٧٥٠٠٠ ليرة، أصبحت ٣٣٠ ألف، صفيحة المازوت كذلك. ماذا يعني هذا؟ يعني أن ربطة الخبز اليوم ١٢٠٠٠ بعد أن كانت ٤٠٠٠ البارحة فقط. وهذا مثل بسيط عن كافة المواد الغذائية والاستهلاكية والخدمات! ببساطة، يعني خراب بيوت رسمياً! وليس لنا إلا الله
— Bilal أبو مجد 🇱🇧 (@Bilal_D75) August 12, 2021
وبالنسبة لبعض الناشطين، فقد كان الأجدى بالسلطة أن تصرف الأموال التي أنفقتها على دعم المواد الأساسية، على بعض القطاعات الحيوية، كالكهرباء والنقل المشترك.
#رفع_الدعم لو هالملايين اللي دعمتوا فيها المازوت راحت لشركة الكهرباء كان الفقير ضوّى بيته ، بس رياض سلامة يعمل على تغذية المافيات والكارتيلات لقهر الشعب بأمر من اللي مشغلينه #رياض_سلامة_عدو_الشعب
— Fatima Hallal (@407Rasha) August 12, 2021
مش المشكل انو البلد عليه حبة المية مليار دولار دين!! المشكل انو عنجد وين راحت كل هالمصاري!! لا معامل كهربا لا مصانع ولا ملاجيء لزوم الصمود والتصدي!!. ولك حتى مشىروع نقل مشترك للعالم تروح وتجي عاشغالا ما عاملين!! العمى!!! شو كنتو تاكلو المصاري اكل!!!#رفع_الدعم
— Firas Hatoum (@ferashatoum) August 12, 2021
وانطلاقًا من بيان مصرف لبنان، الذي أكد أنه حذر السلطة السياسية من الواقع منذ أكثر من عام، دعا العديد من الناشط إلى تحرك ضدّ السلطة مجتمعة، لأنها تتحمّل المسؤولية بالكامل.
الحاكم صرله سنة بيقلن عملوا خطة لترشيد الدعم، ما بقى قادر استمر ادعم.. بس هني غاشيين وماشيين وماشيين بسياسة الترقيع. كلشي عملوه كان قرارت غبية عشوائية سرعت الانهيار وفاقمت الازمة! لازم تقوموا عل مسؤولين مش ع حاكم مصرف لبنان#مع_قرارات_الحاكم ظالم او مظلوم#رفع_الدعم
— Nadim Haydar (@nadimhaydar2) August 12, 2021