عزل قطاع غزة عن العالم، حيث قطعت خطوط التواصل والاتصال والإنترنت وهذه المرة بشكل متعمّد على يد الاحتلال الإسرائيلي.
فالقطع تلاه قصف وصف بالأعنف منذ بداية العدوان الذي انطلق يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سخّر فيه الاحتلال الإسرائيلي الجو والبحر والبر وجهةً واحدةً هي غزة.
غطاء لارتكاب فظائع جماعية
ضبابية المشهد في غزة دفع بمنظمات حقوق إنسان دولية إلى القول: إن الخطوة الإسرائيلية هذه قد تعد غطاء تتستر به إسرائيل لارتكاب فظائع جماعية وإخفاء أدلةٍ على انتهاكات في حق الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين العزل.
ومن بين المحذّرين "هيومن رايتس ووتش"، إذ نبّهت من أن قيام إسرائيل بقطع الإنترنت، قد يسهم في الإفلات من العقاب وبمثابة غطاء لارتكاب فظائع جماعية.
بدورها، أعلنت منظمة العفو الدولية أنها فقدت الاتصال بموظفيها في غزة، وأوضحت أن انقطاع الاتصالات سيصعب الحصول على معلومات وأدلة ضرورية توثّق انتهاكات حقوق الإنسان مطالبة بإعادة الاتصالات بشكل عاجل لتمكين فرق الإنقاذ من العمل.
وكالات أممية تفقد الاتصال بطواقمها
كما قالت المنظمات: إن على إسرائيل وقف هجماتها العشوائية وغير المتناسبة على حد وصفها، فيما فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في قطاع غزة.
وحذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من أن العمليات الإنسانية والتواصل مع المستشفيات لا يمكن أن يستمرا دون اتصالات.
وفقدت أطباء بلا حدود هي الأخرى تواصلها بالأطباء في الميدان وأعربت عن قلقها على المرضى والكوادر الطبية وآلاف العائلات التي لجأت إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى.
إذًا، هو إجماع على خطر غير مسبوق يواجه الفلسطينيون بحسب ما تقول المنظمات الدولية في مقابل تأكيد أميركي بأنها لا تضع خطوطًا حمراء لإسرائيل بحسب وصف المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي.