الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

فائدة طبية للنمل.. كيف يستطيع شمّ رائحة خلايا السرطان؟

فائدة طبية للنمل.. كيف يستطيع شمّ رائحة خلايا السرطان؟

شارك القصة

فقرة (أرشيفية) ضمن "صباح جديد" تتناول تطوير تقنية للتصوير تساعد في تشخيص وعلاج السرطان (الصورة: غيتي)
يأمل الباحثون استنادًا إلى دراسة جديدة في أن يكون للنمل قدرة على "العمل ككواشف حيوية فعالة وغير مكلفة للسرطان".

توصلت دراسة جديدة إلى أنه يمكن تدريب النمل على اكتشاف خلايا السرطان في البول. وبحسب موقع "لايف سينس"، قال الباحثون إنه على الرغم من أن حاسة الشم لدى النمل بعيدة جدًا عن استخدامها كأداة تشخيصية لدى البشر، إلا أن النتائج مشجعة.

ولأن النمل يفتقر إلى الأنف، فإنه يستخدم مستقبلات حسية على قرون الاستشعار الخاصة به لمساعدته في العثور على الطعام.

وفي الدراسة التي نُشرت في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري في مجلة "بروسيدنغز أوف ذا رويال سوسيتي"، قام العلماء بتدريب ما يقرب من 30 نملة على استخدام هذه المستقبلات الحادة في مهمة مختلفة: العثور على الأورام.

وقام العلماء بتطعيم أورام سرطان الثدي في الفئران، وعلّموا الحشرات على "ربط بول القوارض الحاملة للورم بالسكر".

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، وبمجرد وضعها في طبق، أمضى النمل وقتًا إضافيًا بنسبة 20% بجانب عينات البول التي تحتوي على أورام سرطانية، مقارنة بعينات البول الصحي.

كواشف حيوية لخلايا السرطان

وقال بابتيست بيكيريت، المؤلف الرئيسي للدراسة والعالم في جامعة السوربون باريس الشمالية في فرنسا، لصحيفة "واشنطن بوست": "إنهم يريدون فقط تناول السكر".

ويمكن تدريب الحيوانات مثل الكلاب والآن النمل، بسرعة على اكتشاف هذه الحالات الشاذة من خلال حاسة الشم. 

ومع ذلك، اعتبر الباحثون أن النمل "قد يتفوق على الكلاب والحيوانات الأخرى التي تستغرق وقتًا طويلاً في التدريب"، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

وأمل الباحثون في أن النمل الذي يشم السرطان لديه القدرة على "العمل ككواشف حيوية فعالة وغير مكلفة للسرطان".

واعتبر بيكيريت أن "النتائج واعدة للغاية"، لكنه حذر من أنه "من المهم أن نعرف أننا بعيدون عن استخدامها كطريقة يومية للكشف عن السرطان".

تقنية تصوير حديثة

ويسعى العلماء بشكل متواصل لتطوير تقنيات لتشخيص وعلاج السرطان. فمؤخرًا تمكّن أطباء ومهندسون من خمس جامعات تركية من تطوير تقنية للتصوير تساعد في علاج مرضى السرطان، والحصول على معلومات حول صحة الخلايا من دون استخدام مواد كيميائية. 

وستتيح هذه التقنية للأطباء توفير علاج شخصي للمريض، وفق ظروف كل حالة على حدى.

وتقوم التقنية الجديدة التي تم نشر تفاصيلها في مجلة الدراسات العلمية "نايتشر كوميونكايشنز" ومقرها لندن، على دراسة وقياس صلابة الخلية، لأهمية ذلك في فهم الخلايا السرطانية واستهلاكها للغلوكوز المكثف.

وكان المتخصص في أمراض الدم والأورام، نزار بيطار، قد أوضح في حديث سابق إلى "العربي" من بيروت أن هذه التقنية الحديثة تساهم عبر التصوير المجهري في رصد الخلل الموجود في الخلية، حيث أن مرض السرطان ينتج عن تغيّر بنية أو هيكل الخلايا.

كما أكّد بيطار أن هذه التقنية "واعدة"، لكنها تحتاج لمزيد من الدراسات والجهود الجدية لكي يتم إثبات نجاعتها من حيث التشخيص والعلاج.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- ترجمات
Close