الأحد 17 نوفمبر / November 2024

فاجعة محمد أبو القمصان في غزة.. خسر توأميه يوم تسلم شهادة ميلادهما

فاجعة محمد أبو القمصان في غزة.. خسر توأميه يوم تسلم شهادة ميلادهما

شارك القصة

محمد أبو القمصان وشهادة ميلاد طفليه الشهيدين
محمد أبو القمصان وشهادة ميلاد طفليه الشهيدين- شبكة القدس
لم يكن الفلسطيني محمد أبو القمصان يتخيل أن تتحول فرحته إلى حزن وقهر لا يوصف بعدما أسفر قصف إسرائيلي عن استشهاد توأميه بعد أيام على ولادتهما.

شهد قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مأساة عائلية ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، بعد استشهاد رضيعين توأمين لم يبلغا بعد أربعة أيام ووالدتهما، في حين كان والدهما ينجز شهادة ميلادهما. 

وفي تفاصيل الخبر، فقد أفادت وكالة الأنباء لفلسطينية "وفا" صباح اليوم، باستشهاد أربعة مواطنين بينهم طفلان، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استهدف جيش الاحتلال أبراج القسطل شرق مدينة دير البلح. 

قصة محمد أبو القمصان

والطفلان الضحيتان لم يكونا إلا المولودين آيسل (أنثى) وآسر (ذكر)، حيث كانت والدتهما وتدعى الدكتورة جمانة عرفة قد زفت خبر ولادتهما على صفحتها في منصة فيسبوك يوم العاشر من أغسطس/ آب الجاري، لتتلقى تعليقات مباركة لها ولأسرتها. 

وصباح اليوم، بينما توجه محمد أبو القمصان والد التوأمين وزوج الدكتورة عرفة، إلى الشهر العقاري لتسجيل ولادة طفليه، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأبراج التي نزحت إليها العائلة في دير البلح. 

ونشر مراسل التلفزيون العربي، باسل خلف، على حسابه في منصة إكس صورة لحساب الدكتورة عرفة، في إعلانها ولادة الطفلين، وقال: "هذه آخر تغريدات الدكتورة جمانة عرفة قبل 3 أيام، فرحة بمولوديها آسر وآيسل، وقد ذهبتُ لرؤية التعليقات، وهناك وجدت كمية الفرح التي كانت تشعر بها من خلال ردودها على المهنئين".

المولودان الشهيدان آيسل وآسر
المولودان الشهيدان آيسل وآسر - شبكة القدس

وأضاف: "استشهدت الدكتورة مع طفليها التوأمين فجر اليوم في استهداف الاحتلال شقة سكنية نزحوا إليها بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة".

شهادة ميلاد لشهيدتين

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل، مقطع فيديو لوالد التوأمين، وهو في حالة انهيار تام، حيث كان يصرخ باكيًا: "لقد أصدرت شهادة ميلادهما للتو، أريد رؤيتهما"، قبل أن ينهار جاثيًا على ركبتيه بين مجموعة من المواطنين. 

وكتبت الناشطة نجوى ضاهر على منصة إكس: "نشر المكتب الإعلامي تحديثًا إحصائيًا لتفاصيل الإبادة ذاكرًا أن الوحوش ارتكبوا 3486 مجزرة". وأضافت: "التحديث لا يتوقف في غزة ما هو معيار المجزرة؟ الدماء ليست وحدها تعبيرًا عن المذبحة. من يداوي الجرح الغائر و الفاجعة التي يختبرها محمد أبو القمصان وحكايا لا نعرفها كلها مجازر دموية خارج الإحصاء؟".

قصة أبو القمصان والفاجعة التي واجهته، تخطت في التفاعل معها مواقع التواصل العربية، وسجلت تفاعلًا كبيرًا بين داعمي القضية الفلسطينية حول العالم، فنشر الخبير الاقتصادي اليوناني يانيس فاروفاكيس صورة الوالد الفلسطيني المفجوع، معلقًا: "إنه محمد أبو القمصان الذي نزح إلى وسط غزة، ذهب هذا الصباح لإصدار شهادات ميلاد لتوأميه المولودين حديثًا. لكن في هذه الأثناء، قتلت غارة جوية إسرائيلية التوأمين ووالدتهما". 

يذكر أن وزارة الصحة في القطاع، أفادت اليوم بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين ضد العائلات في غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدًا و88 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.

وأكدت الوزارة في بيان ارتفاع حصيلة العدوان إلى 39.929 شهيدًا و92.240 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضافت: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات - مواقع التواصل
تغطية خاصة
Close