تُضاف جريمة جديدة إلى سجل الاحتلال في غزة والضحايا هذه المرة 5 أطفال حديثي الولادة كانوا على أجهزة التنفس في مستشفى النصر للأطفال.
وقبل أن يتصل أحد جنود الاحتلال بمدير مستشفى النصر لإخلائه فورًا، قام هذا الأخير بإخبار الضابط بأن 5 خدج على أجهزة التنفس ولا يمكن نقلهم، ليجيبه بأنه "سيتصرف"، وهو الأمر الذي لم يحدث.
كما وجّه مدير المستشفى نداء إلى منظمات دولية على رأسها الصليب الأحمر لإنقاذ حياة الأطفال لكنه لم يتلق أي رد، وفق ما نقله المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
وفي شهادة أخرى كتبتها طبيبة في المستشفى على حسابها على موقع "إكس" قالت فيها إنهم خلّفوا وراءهم طفلين داخل العناية المركزة وحالتين حضانة وطفلة خامسة مصابة بمتلازمة "إدوارد"، وهي طفلة يتيمة قُتلت كل عائلتها.
"مشاهد صادمة ومروعة"
وبعد مرور 3 أسابيع على إخلاء المستشفى قسرًا عُثر على جثث الأطفال الخمسة متحللة حيث تُركوا دون تُدخل. وقد تم توثيق مشاهد صادمة ومروعة داخل المشفى.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان "إلى تُشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة الجيش الإسرائيلي ومساءلة الصليب الأحمر في شبهات التقصير للاستجابة على نداء الاستغاثة".
وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة بعد سبعة أسابيع من الحرب على قطاع غزة، استهدفت الغارات الإسرائيلية مستشفيات عدة في شمال القطاع وأُخلي بعضها بناء على أوامر من جيش الاحتلال.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة "فرانس برس": إن الجنود الإسرائيليين أغلقوا جناح العناية المركزة في مستشفى النصر للأطفال، وتمكن الأطباء أخيرًا "من الدخول إلى الجناح مساء الثلاثاء".
وأضاف القدرة: "تركت قوات الاحتلال خمسة أطفال خُدّج" عُثر عليهم "متحللين جزئيًا". وتابع أن "الجنود منعوا العائلات من الاقتراب" من الأطفال الحديثي الولادة قبل الثلاثاء.