Skip to main content

"فاغنر" تهدد بالانسحاب من باخموت.. زيلينسكي: كنت سأقاتل حتى الموت

الأحد 30 أبريل 2023

هدّد قائد مجموعة "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوزين بسحب عدد من قواته من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا، في حال لم يسلّمه الجيش الروسي الذخيرة اللازمة لمواصلة القتال.

يأتي ذلك، بينما كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أنّه كان سيُقاتل حتى الموت لو اقتحم الروس مقر الرئاسة في كييف في بداية الحرب على أوكرانيا.

من جهته، أعلن المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الجبهة الشرقية سيرهي شيريفاتي، أمس السبت، أنّ قوات بلاده لا تزال تسيطر على "طريق الحياة"، وهو طريق حيوي بين باخموت المدمرة وبلدة تشاسيف يار المجاورة إلى الغرب، على مسافة تزيد قليلًا عن 17 كيلومترا.

ومنذ 10 أشهر تحاول القوات الروسية شقّ طريقها وسط الأنقاض نحو مدينة باخموت، التي تعتبرها روسيا نقطة انطلاق لمهاجمة مدن أخرى. غير أن كييف تعهّدت بالدفاع عنها حتى النهاية.

ويشير محللون عسكريون إلى أنه إذا سقطت باخموت، فمن المحتمل أن تكون تشاسيف يار هي المحطة التالية التي تتعرض لهجوم روسي، على الرغم من أنها على أرض مرتفعة، ويعتقد أن القوات الأوكرانية قامت ببناء تحصينات دفاعية في مكان قريب.

تحذير من بريغوزين

وقال بريغوزين، في مقابلة مع الصحافي الروسي سيميون بيغوف أمس السبت، إنّ مقاتلي فاغنر فرضوا سيطرتهم على معظم مدينة باخموت، محذرًا من أن الوضع الحالي ينذر بما وصفه بـ"زوال فاغنر" بعد فترة وجيزة، في إشارة إلى عدم إمداد الجيش الروسي لقواته بالذخيرة.

وخلال الأشهر الأخيرة، تحدث بريغوزين مرارًا عن نقص الذخيرة لدى مقاتليه

وأكد أن الجيش الأوكراني يرسل باستمرار تعزيزات إلى جبهة باخموت، بينما تمّ قطع الذخيرة عن مسلحي فاغنر، مشيرًا إلى أنه بعث برسالة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يُطلعه فيها على مشكلة نقص الذخيرة.

وعن تطورات الوضع في باخموت، قال بريغوزين إن مقاتليه تقدموا 100 إلى 150 مترًا في مدينة باخموت أمس السبت، مشيرًا إلى أنّه تبقى نحو 3 كيلومترات مربعة فقط من أراضي المدينة تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

في المقابل، أكد شيريفاتي أنه على الرغم من القتال على "طريق الحياة"، إلا أنّ القوات الروسية لم تنجح في تعطيل الخدمات اللوجستية لقواته.

زيلينسكي: "سنقاتل حتى النهاية"

إلى ذلك، أكد الرئيس الأوكراني، في مقابلة بثت أمس السبت، أنّه يحمل مسدسًا وكان سيقاتل حتى الموت مع دائرته المقرّبة، إذا تسنّى للروس اقتحام مقره في كييف في بداية الحرب.

وفي الأيام الأولى للحرب التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، قال مسؤولون أوكرانيون إنّ وحدات المخابرات الروسية حاولت اقتحام كييف لكنها هُزمت وأخفقت في الوصول إلى شارع بانكوفا في وسط المدينة، حيث المكاتب الرئاسية.

وقال زيلينسكي، لقناة "1+1" التلفزيونية: "أعرف كيف أطلق النار. هل يمكنك أن تتخيل عنوان خبر مثل الروس يأسرون رئيس أوكرانيا؟ هذه وصمة عار. أعتقد أن هذا كان سيمثل وصمة عار".

وأضاف: "لم يكن من الممكن أن يُعتقل أحد لأن لدينا دفاعًا مستعدًا بحزم شديد لشارع بانكوفا. كنا سنظل هناك حتى النهاية".

قتيلان في قصف أوكراني على بريانسك

من جهة أخرى، قال حاكم منطقة بريانسك ألكسندر بوغوماز إنّ مدنيين اثنين قتلا نتيجة قصف أوكراني على قرية في المنطقة الروسية مساء السبت.

وقال الحاكم، على تطبيق المراسلة تلغرام: "وفقًا للمعلومات الأولية، تم تدمير مبنى سكني بالكامل وتضرّر منزلان آخران. خدمات الطوارئ تواصل العمل في مكان الحادث".

من جهتها، أعلنت وكالة نوفوستي الروسية عن مقتل شخصين وإصابة 4 بقصف أوكراني استهدف مدينة ياسينوفاتايا بإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.

بدوره، أعلن فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود مع أوكرانيا، أنّ الكهرباء قُطعت عن 5 قرى في المنطقة جراء قصف أوكراني، موضحًا أنّه "بحسب المعلومات الأولية لم يسقط ضحايا".

ولا تعلن أوكرانيا تقريبًا مسؤوليتها عن هجمات داخل روسيا وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة