السبت 16 نوفمبر / November 2024

فاكهة وعدسات لاصقة.. ما هي محفزات الحساسية التي قد نُعاني منها؟

فاكهة وعدسات لاصقة.. ما هي محفزات الحساسية التي قد نُعاني منها؟

شارك القصة

فقرة أرشيفية من "صباح جديد" تعرض محفزات الحساسية الموسمية وطرق علاجها (الصورة: غيتي)
قد تكون اللقاحات التي تطلقها الأعشاب من محفزات الحساسية الأساسية، ناهيك عن أمور أخرى قد تجعلها أسوأ.

تُعرف الحساسية بأنّها ردّ فعل غير طبيعي للجهاز المناعي لسبب ما، وتنقسم إلى نوعين: موسمية ودائمة.

يُصاب الفرد إجمالًا بالنوع الأول في فصل الربيع أو الخريف، وغالبًا ما تكون المُسبّبات خارجية كحبوب لقاح الأزهار؛ أما الثاني فسببه عادة ما يكون من داخل المنزل.

في هذا السياق، أوضح الطبيب ومستشار الأمراض الصدرية والحساسية حسان الصواف، في حديث سابق إلى "العربي"، أنّ اللقاحات التي تطلقها الأعشاب قد تكون من العوامل المؤثرة في تحفيز الحساسية، إضافة إلى أمور أخرى قد تجعلها أسوأ.

أبرز محفّزات الحساسية عند الإنسان

رصدت مجلة "هيلث" (health.com) أبرز محفّزات الحساسية لدى الإنسان، واللافت فيها تنوّعها وتفاوتها.

فما هي هذه المحفّزات؟

بروتينات شبيهة بحبوب اللقاح

تحتوي بعض الخضروات والفاكهة على بروتينات شبيهة بحبوب اللقاح، بما في ذلك التفاح، والبندورة، والشمّام.

ووفقًا للكلية، لكل نوع من أنواع حساسية حبوب اللقاح مجموعته الخاصة من الأطعمة المحفّزة، وهو ما يؤدي عادة إلى أعراض مزعجة، مثل حكة الحلق، والفم، والسعال.

وقد يخفّف تقشير الثمار، وحتى طهيها من الأعراض.

العدسات اللاصقة

العدسات اللاصقة اللينة معرّضة لامتصاص المهيجات المحمولة في الهواء، مثل حبوب اللقاح أو الدخان، لأنها قابلة للاختراق وتسمح بمرور المزيد من الأكسجين وبالتالي يمكنها امتصاص أي شيء في الدموع.

لذلك يُنصح باستخدام العدسات المخصّصة للاستعمال اليومي، لمنع حبوب اللقاح من التراكم.

التوتر

تشير دراسة نشرت عام 2021 في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية إلى أن الهرمونات المرتبطة بالتوتر، مثل الكورتيزول، تُحفّز إنتاج الخلايا المُرتبطة بالالتهاب التحسّسي في الأنف.

الكحول

تحتوي الكحول، وبالأخصّ النبيذ الأحمر والبيرة، مركبات الكبريتات التي تزيد من سوء الحساسية.

العطور والشموع

إنّ المنتجات التي تحتوي على عطر، يمكن أن تُهيّج بطانة الجفون والجيوب الأنفية. ويشمل ذلك العطور والشموع المعطّرة والبخور وزينة العيد.

الكلور

يُمكن أن تكون السباحة في حمام سباحة معالج بالكلور، وحتى الجلوس بالقرب منه، مضرّة للحساسية. فالكلور غاز مزعج، ويمكنه أن يؤدي إلى تهيّج الجيوب الأنفية.

وتُعتبر حمّامات السباحة الداخلية أسوأ من المسابح الخارجية، لأن الكلور موجود في مكان مغلق.

كما يجب الحذر من منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد التبييض.

الملابس

تجذب الملابس، ولا سيما تلك المصنوعة من أقمشة خشنة أو لزجة مثل الصوف، الغبار وحبوب اللقاح.

ولذلك ينصح الخبراء بغسل الثياب بعد ارتدائها خلال موسم الحساسية، ووضعها في آلة التجفيف التي تُزيل بفعالية حبوب اللقاح من الأقمشة الرطبة والجافة.

قلة الاستحمام

لا تلتصق حبوب اللقاح بملابسك فقط، بل أيضًا بالجلد والشعر.

ولذلك، فإن الاستحمام قبل النوم قد يساعد في التخلّص من المواد المسببة للحساسية التي تعلق بجسمك، على الرغم من أنها قد لا تزيلها تمامًا.

تقلّبات الطقس

تسوء الحساسية في الأيام الجافّة والمُشمسة والرياح، عندما تطلق الأشجار حبوب اللقاح في الهواء وتنشرها العواصف في الغلاف الجوي لعدة ساعات.

ويمكن أن تؤدي الأيام الملبّدة بالغيوم والرذاذ أيضًا إلى ظهور الأعراض.

دخان السجائر

تُضاف مشاكل الحساسية إلى القائمة الطويلة للمشكلات الصحية المرتبطة بالتدخين.

ووفقًا للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية (NIEHS)، "يرتبط كل من تدخين السجائر والتدخين السلبي بحمى القش والتهابات الجيوب الأنفية".

وفي حين أن الأسباب غير واضحة، تقول NIEHS إن دخان السجائر يحتوي على مئات المواد الكيميائية، وبعضها يعمل كمهيّجات لتفاقم الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالربو والحساسية.

تناول الدواء الخاطئ

هناك العديد من الخيارات لأدوية الحساسية، تصنّفها مؤسسة الربو والحساسية الأميركية (AAFA)، إلى ثلاث فئات أساسية: مضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، والكورتيكوستيرويدات.

وعادةً ما تُخفّف مضادات الهيستامين من العطس والحكة وسيلان الأنف، بينما تقاوم بعض الأدوية الاحتقان الناتج عن الجيوب الأنفية المنتفخة. من جهتها، تُخفّف الكورتيكوستيرويدات التورّم والحكة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close