تُعتبر المسابح مصدرًا أساسيًا للجراثيم والبكتيريا التي تؤذي صحة الإنسان. ولذلك عادة ما يلجأ أصحابها إلى استخدام مادة الكلور، وهو مطهّر كيميائي يُستخدم لقتل الجراثيم.
وتُعتبر المياه التي يُضاف إليها الكلور آمنة عندما يكون التركيز مناسبًا.
ولذلك حدّدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، التركيز المناسب للكلور بنسبة 1 جزء من المليون على الأقل إلى مياه البركة، و3 أجزاء من المليون في أحواض الماء الساخنة.
آثار جانبية للكلور
مع ذلك، تُحذّر مجلة "هيلث" (health.com) من آثار جانبية للكلور قد يتعرّض لها بعض الأشخاص. فما هي؟
جفاف الجلد والطفح الجلدي
يمكن أن تسبب المياه التي تحتوي على الكلور أعراضًا جلدية مزعجة مثل:
- جفاف الجلد والحكة.
- احمرار الجلد.
- طفح جلدي.
- الأكزيما أو الصدفية.
- تهيّج حب الشباب.
وإذا كانت بشرتك حساسة للكلور، تقترح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية اعتماد الخطوات الآتية:
- ترطيب البشرة قبل السباحة.
- الاستحمام بالماء الدافئ بعد الانتهاء من السباحة.
- التربيت بلطف بالمنشفة لتجفيف الجسم.
- استخدام المرطب على البشرة الرطبة.
جفاف الشعر
تُذيب المياه التي تحتوي على الكلور الزيوت التي تغلف الشعر وتحميه، ما يجعله أكثر عرضة للتلف والجفاف. كما يعمل الكلور على تكسير البروتينات في الشعر.
ويُعتبر الأشخاص ذوو الشعر الأبيض أو الأشقر أكثر عرضة للخطر، لأنّ الشعر الفاتح يحتوي على كمية أقلّ من مادة الميلانين التي تحميه.
للحفاظ على صحة الشعر أثناء السباحة، تنصح الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية بتطبيق الخطوات الآتية:
- وضع الزيت أو البلسم على الشعر قبل السباحة.
- ارتداء قبعة السباحة لإبعاد الشعر عن الكلور.
- غسل الشعر قبل السباحة للمساعدة على تجنّب امتصاص الكلور.
- غسل الشعر بعد السباحة بشامبو مُخصّص لإزالة الكلور واستخدام بلسم قوي.
مشاكل في الجهاز التنفّسي
تطلق المستويات العالية من الكلور المركّب مادة الكلورامين في الماء والهواء، وهو ما يُزعج الجهاز التنفّسي. والكلور المركّب هو الذي يلتصق بالجراثيم والنفايات لتطهير البركة.
والمستويات العالية من الكلورامين قد تؤدي إلى:
- السعال.
- الصفير.
- نوبة ربو حادة.
- حكة أو سيلان أو انسداد في الأنف.
تهيّج العيون
يمكن للكلور والمواد الكيميائية الأخرى الخاصّة بحمّام السباحة أن تزيل الطبقة الرقيقة من الدموع التي تغطي عينيك. ونتيجة لذلك، يمكن أن يسبب الكلور آثارًا جانبية للعين مثل:
- الحريق في العيون.
- الحكة.
- الاحمرار.
- كثرة الدموع.
- جفاف العيون.
- ضباب في الرؤية.
- انزعاج في العيون.
لذلك، تنصح الأكاديمية الأميركية لطب العيون بما يلي:
- غسل العينين بالمياه العذبة بعد السباحة للمساعدة في إزالة المياه المكلورة من عينيك.
- استخدام قطرات العين لإعادة التوازن في الدموع.
- ارتداء النظارات الواقية لإبعاد المياه التي تحتوي على الكلور عن العينين.
اصفرار الأسنان
يمكن أن يتسبّب الكلور والمواد الكيميائية الأخرى في حمّامات السباحة ببقع صفراء وبنية على الأسنان، لأن درجة الحموضة في البرك التي تحتوي على الكلور أعلى من اللعاب، ما يؤدي إلى تكسير البروتينات التي تحمي الأسنان من تراكم الجير.
كما يمكن أن تؤدي المسابح التي تحتوي على الكلور إلى تآكل المينا، مما يجعلك أكثر عرضة للبقع.
ولذلك، توصي منظمة "يو إس ماسترز للسباحة" بغسل الأسنان قبل السباحة للمساعدة في منع المواد الكيميائية في حمام السباحة من التراكم على البلاك؛ وغسل الأسنان بالماء العذب أو غسول الفم بالفلورايد بعد السباحة.
وتوضح أنّ تنظيف الأسنان بالفرشاة بعد السباحة قد يكون قاسيًا جدًا على مينا الأسنان.