الجمعة 20 Sep / September 2024

"فترة التهدئة".. الرئيس الفرنسي يعدل عن إلقاء خطاب في العيد الوطني

"فترة التهدئة".. الرئيس الفرنسي يعدل عن إلقاء خطاب في العيد الوطني

شارك القصة

"العربي" يطرح تساؤلات حول المعالجة الأمنية للتحركات في فرنسا (الصورة: الأناضول)
شهدت فترة "التهدئة" التي دعا إليها ماكرون أعمال شغب استمرت أسبوعًا وأشعل فتيلها مقتل شاب قرب باريس برصاص شرطي أثناء تفتيش مروري في 27 من الشهر المنصرم.

أعلن قصر الإليزيه اليوم الأربعاء أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون لن يلقي خطابًا بمناسبة العيد الوطني في 14 من الشهر الجاري، على الرّغم من أنّه كان قد حدّد هذا اليوم موعدًا لتقييم "فترة التهدئة" التي دعا إليها إثر اضطرابات وأعمال شغب واسعة النطاق.

وفي منتصف نيسان/ أبريل دعا الرئيس الفرنسي إلى "مئة يوم من التهدئة" بعدما أدّى مشروعه لإصلاح نظام التقاعد إلى احتجاجات واسعة.

تقييم للمشاريع الكبرى

وقال ماكرون يومها إنّه سيجري في 14 يوليو/ تمّوز "تقييمًا أوليًا" للمشاريع الكبرى التي وعد بإطلاقها يومذاك لإغلاق ملف الاحتجاجات الاجتماعية.

وشهدت فرنسا لأكثر أسبوع غضبًا واسعًا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديدًا بمقتل الشاب نائل من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عامًا، برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس.

وبحسب أرقام لوزارة العدل الفرنسية، أوقفت قوات الأمن أكثر من 3700 شخص لصلاتهم بأعمال الشغب تلك، بينهم حوالي 1160 قاصرًا. ومن بين هؤلاء الموقوفين تم حبس حوالي 400 شخص، بحسب ما أعلنت الوزارة الجمعة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الثلاثاء الماضي خلال استقباله رؤساء بلديات المدن المتضرّرة من أعمال الشغب عن مشروع "قانون طوارئ" للإسراع بإعادة إعمار المباني والمنشآت ووسائل النقل التي دمّرت.

ونقل أحد المشاركين في الاجتماع عن ماكرون قوله: "سنقوم بتقديم قانون طوارئ لتجاوز جميع المهل، والتعجيل بالإجراءات من أجل عملية إعادة بناء أسرع بكثير".

لكنّ دوائر الرئاسة أعلنت اليوم الأربعاء أنّ ماكرون لن يلقي خطابًا في 14 يوليو/ تموز، مشيرة إلى أنّه سيتحدّث "في الأيام المقبلة" في صيغة لم يتمّ تحديدها بعد.

أعمال شغب لأسبوع بفرنسا

وشهدت فترة "التهدئة" التي دعا إليها ماكرون أعمال شغب استمرت أسبوعًا وأشعل فتيلها مقتل شاب قرب باريس برصاص شرطي في أثناء تفتيش مروري في 27 من الشهر المنصرم.

وبموجب التقليد المتّبع في فرنسا، يخاطب رئيس الدولة بمناسبة العيد الوطني كل عام مواطنيه عبر التلفزيون، لكنّ ماكرون لم يلتزم بهذا التقليد سوى مرتين منذ وصوله إلى السلطة في 2017.

وماكرون الموجود حاليًا في فيلنيوس لحضور قمة حلف شمال الأطلسي سيزور بروكسل يومي الإثنين والثلاثاء لحضور قمة أخرى بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك).

وكشفت شركات التأمين في فرنسا اليوم الثلاثاء أنّ الفاتورة التي ستدفعها لإصلاح الأضرار الناجمة عن أعمال الشغب التي اندلعت في البلاد قبل أسبوعين في أعقاب مقتل شاب برصاص شرطي تبلغ 650 مليون يورو.

وأوضحت رئيسة اتّحاد شركات التأمين الفرنسية "فرانس أسورور" فلورانس لوستمان في بيان أنّ حوالي 90% من هذه "التكلفة تتعلّق بـ3900 ملكية لمهنيين ومجتمعات محليّة" تضرّرت من أعمال الشغب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close