لطالما تغنّت إسرائيل بنظام القبّة الحديدية، وقدرته في التصدي على صواريخ المقاومة. إلا أن فعاليته بات موضع شك بشهادة صنّاع القرار في إسرائيل، والرئيس الأميركي جو بايدن.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزّة، وثّقت الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لإطلاق صواريخ المقاومة من القطاع مدى فشل تلك المنظومة.
ووفق اعتراف قوّات الاحتلال، تمتلك المنظومة فعالية تصل إلى 80%؛ أي بمعنى آخر، في حال أطلقت المقاومة ألف صاروخ، فإن نحو 200 صاروخ منها ستتخطى القبة وتصيب أهدافها.
أساليب المراوغة
يتشكّل نظام القبّة الحديدية من 3 أقسام، أوّلها الرادار، والذي يُستخدم لتحديد ورصد الأهداف الطائرة. وتضم تلك المنظومة أيضًا وحدة تحكّم، وظيفتها تحليل المعلومات، وإعطاء الأمر بإطلاق الصواريخ. كما تحتوي كل بطارية من القبة الحديدية 8 صواريخ، يصل مدى كل واحد منها 70 كيلومترًا.
هذه المنظومة، دخلت الخدمة قبل 10 سنوات. وهذه المدة كانت كافية لابتكار المقاومة الفلسطينية طرقًا لمراوغتها.
- يكمن العنصر الأول في التكتيك الذي استخدمته المقاومة، في إطلاق عدد كبير من الصواريخ في الوقت عينه. وهو مصطلح أطلق عليه مسمّى "الرشقات الصاروخية"، والهدف منه تضييع وحدة التحكم.
- العنصر الثاني، هو تنويع الأهداف والمناطق في إسرائيل خلال الضربة نفسها، بهدف إرباك وحدة التحكم.
- أما العنصر الثالث من تكتيك المقاومة، فهو توسيع دائرة الاستهداف، لإجبار إسرائيل على نشر القبة الحديدة في نقاط متفرقة، ما يؤدي إلى تشتيتها.
القبة الحديدية تصبح فاعليتها موضع شكّ، و #بايدن يتوعد بتطويرها#فلسطين #غزة_تنتصر pic.twitter.com/oSOAcX9jlr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 21, 2021
هذه المعطيات كلها، دفعت رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، خلال خطابه بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار، إلى التعهد بمساعدة تل أبيب في تطوير نظام القبة الحديدية.