Skip to main content

فرار عشرات الآلاف.. أوكرانيا تعلن شروطها لوقف هجوم كورسك

الثلاثاء 13 أغسطس 2024
دخلت القوات الأوكرانية منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس لتسيطر على نحو 20 بلدة وقرية - غيتي

أعلنت أوكرانيا الثلاثاء أنها لن تبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة عبر الحدود تحت سيطرتها وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على "سلام عادل".

وكانت القوات الأوكرانية دخلت منطقة كورسك الروسية في 6 أغسطس/ آب، لتسيطر على نحو 20 بلدة وقرية في أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية، بينما أعلنت روسيا الثلاثاء أنها تصدّت لهجمات جديدة في كورسك.

وفرّ أكثر من 120 ألف شخص من المنطقة، وأفاد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الإثنين بأن قواته باتت تسيطر على حوالي ألف كيلومتر مربّع من الأراضي الروسية.

شروط أوكرانيا لوقف هجومها في كورسك

بدوره، أفاد الناطق باسم الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي الثلاثاء بأن كييف غير مهتمة بـ"السيطرة" على أراضٍ روسية، ودافع عن تحرّكات أوكرانيا باعتبارها "مشروعة تمامًا".

وقال في مؤتمر صحافي: "سرعة موافقة روسيا على سلام عادل.. ستعجل في وقف هجمات قوات الدفاع الأوكرانية على روسيا".

وفي هذا السياق، أكد تيخي أن "هذه تحرّكات مشروعة تمامًا من جانب أوكرانيا، خصوصًا في إطار حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح أن أوكرانيا لا تسعى إلى "ضم" أراض روسية، لكنها تهدف إلى إقامة منطقة عازلة عند الحدود لـ"حماية" شعبها وجيشها من القصف الروسي وإضعاف هجوم الكرملين الذي يواصل التقدّم في شرق أوكرانيا.

وقال تيخي: "بخلاف روسيا، لا تحتاج أوكرانيا إلى أملاك الآخرين. لا تتطلع أوكرانيا إلى ضم أي أراض في منطقة كورسك، بل تريد حماية أرواح شعبها".

وأوضح أنه بما أن كييف غير قادرة على تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ البعيدة المدى التي تسلمتها من حلفائها الغربيين، "فمن الضروري تاليًا استخدام القوات المسلحة لتحرير هذه المناطق الحدودية من الوحدات العسكرية الروسية التي تقصف أوكرانيا".

ولفت إلى أن عملية كورسك "تمنع روسيا من تحريك وحدات إضافية إلى منطقة دونيتسك" في شرق أوكرانيا حيث تشن القوات الروسية هجومًا منذ أشهر.

كما شدد تيخي على أن الجيش الأوكراني "يحترم بالكامل القوانين وأعراف الحرب والقانون الإنساني الدولي" في الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن القوات الأوكرانية تضرب الأهداف "العسكرية" فحسب.

أوكرانيا تفرض قيودًا على الحركة في منطقة سومي

تزامنًا، أعلنت أوكرانيا فرض قيود على الحركة في بقعة تمتد عشرين كيلومترًا في منطقة سومي على طول الحدود مع منطقة كورسك، بسبب "ازدياد حدة الأعمال العدائية" وأنشطة "التخريب".

من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها "أحبطت محاولات مجموعات متحركة تابعة للعدو على متن مركبات مدرعة، تحقيق اختراق في عمق الأراضي الروسية".

وأعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي "إف إس بي" ألكسندر بورتنيكوف في بيان أن أوكرانيا نفّذت الهجوم "بدعم جماعي من الغرب".

ومنذ شنت الهجوم في فبراير/ شباط 2022، سيطرت روسيا على مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا فيما تعرضت المدن الأوكرانية لوابل من الضربات الصاروخية وبالمسيّرات.

وكان الهجوم الأوكراني أكبر تحرّك عبر الحدود منذ الهجوم، وشكل مفاجأة لروسيا.

وأظهرت أرقام "معهد دراسة الحرب" بأن القوات الروسية سيطرت على 1360 كيلومترًا مربًّعا من الأراضي الأوكرانية منذ مطلع العام 2024.

وعلى المقلب الآخر، تعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ "إخراج" القوات الأوكرانية.

وقال بوتين في اجتماع بثه التلفزيون مع مسؤولين الإثنين إن "أحد أبرز أهداف العدو هو زرع الانقسام" داخل المجتمع الروسي "وتقويض وحدة المجتمع الروسي وتماسكه".

واعتبر أن كييف تسعى إلى "تحسين موقفها التفاوضي" في أي محادثات مقبلة مع موسكو.

وأعلن حاكم المنطقة بالوكالة أليكسي سميرنوف في الاجتماع نفسه أن القوات الأوكرانية توغلت في المنطقة على عمق 12 كيلومترًا على الأقل وباتت الجبهة حاليًا تمتد على 40 كيلومترًا.

وأقرت روسيا في وقت سابق بأن القوات الأوكرانية دخلت إلى الأراضي الروسية لمسافة تصل إلى 30 كيلومترًا في بعض الأماكن.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة