أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد أن "الأطفال الجرحى أو المرضى من غزّة الذين يحتاجون لرعاية طارئة" يمكن أن "يتلقوا العلاج في فرنسا" في حال كان ذلك "مفيدًا وضروريًا".
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضًا في مستشفياتها.
وفي منشور على منصة "إكس"، قال ماكرون: إن "فرنسا تحشد كل الوسائل المتاحة لها لا سيّما الجوية منها، لكي يتمكن (هؤلاء الأطفال) من تلقي العلاج في فرنسا، في حال كان ذلك مفيدًا وضروريًا".
ولليوم 44 يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، خلّف 12 ألفًا و300 شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلًا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وفي وقت سابق الأحد، تمكنت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء الأطفال الخدّج الـ31 من مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة، تمهيدًا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في مدينة رفح جنوب القطاع.
غوتيريش "مصدوم بشدة" جراء قصف مدرستين في غزة
وعلى صعيد آخر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأحد: إنه "شعر بصدمة شديدة" من مقتل وإصابة العشرات، ومنهم نساء وأطفال، جراء قصف مدرستين تابعتين للمنظمة الدولية في أقل من 24 ساعة بقطاع غزة.
وأضاف أن الضحايا "كانوا يبحثون عن الأمان في مباني الأمم المتحدة".
وأردف في بيان: "مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين يبحثون عن مأوى في منشآت الأمم المتحدة في جميع أنحاء غزة بسبب اشتداد القتال. أؤكد مجددًا أنه يجب ألا تنتهك حرمة المباني التابعة للأمم المتحدة".
وأمس السبت، استشهد وأصيب أكثر من 200 فلسطيني في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي وقت سابق الأحد، أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، قصف إسرائيل "الوحشي" لمدرستي الفاخورة وتل الزعتر شمال قطاع غزة.
وقالت "إيسيسكو" في بيان: "ندين الجريمة النكراء التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في قطاع غزة، وما خلفه من سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح".
وأضافت أن "استمرار هذا السلوك الوحشي، الذي لا يفرق بين المرافق التعليمية والصحية، وبين الثكنات العسكرية، يبين إصرار الاحتلال الإسرائيلي على خرق كل القوانين والأعراف الدولية".
المنظمة وصفت القصف بـ"التصرفات الهمجية، التي باتت تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية، إذ لم يسبق لقوة أن استخدمت آلتها العسكرية بمثل هذا العدوان في مهاجمة الأطفال والمدارس والمستشفيات، بما يشير إلى انتكاسة واضحة في القيم والسلوك لم يشهد لها الزمان مثيلًا".
وقوبل قصف إسرائيل مدرستي الفاخورة وتل الزعتر بموجة تنديد واسعة النطاق على المستويين العربي والإسلامي، بحسب بيانات صدرت عن دول ومنظمات.