تفاعل مغردون على نحو واسع مع فيديو ظهرت فيه نازحة سورية تدعى أم محمد من داخل خيمتها، وهي تشكو حالتها المعيشية الصعبة، في مخيم من مخيمات النزوح في شمال سوريا. وتناقل المتابعون هذا الفيديو على أمل الوصول إليها ومساعدتها.
وأعرب مواطنون عن استعدادهم لمساعدة هذه السيدة وجميع النازحين الذين يعيشون أوضاعًا مشابهة.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 14 مليونًا ونصف المليون سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وهو أعلى رقم سُجل على الإطلاق بينما يواجه في جميع أنحاء سوريا 12 مليون إنسان انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة بنسبة 51% منذ عام 2019.
ولا يختلف الحال في أماكن وجود اللاجئين السوريين خارج بلادهم، حيث يعانون أيضًا أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد قد تختلف على نحو ضئيل بين بلد وآخر.
"مسؤولية النظام السوري"
وفي هذا الإطار، يقول الناشط في منظمة" نماء الخيرية" عبد الحميد العبد الله: إن الاحتياجات في الداخل السوري لا تتناسب مع ما تقدمه الجمعيات والمنظمات الإنسانية الفاعلة على الأرض.
ويشير العبد الله في حديث لـ"العربي" من الداخل السوري ومن منطقة الشمال على وجه الخصوص، إلى أن المساعدات لا تغطي حجم عدد اللاجئين على الأرض، حيث هناك أكثر من ألف و500 مخيم فيها نحو مليونا لاجئ نصفهم من الأطفال، وهم بحاجة لمساعدات ضخمة للغاية، حسب قوله.
#إدلب.. الأمطار تُغرق مخيمات اللاجئين السوريين في مأساة تتكرر كل سنة#شبابيك #سوريا تقرير: عطاالله السليم pic.twitter.com/3IoQPsZaNs
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2022
ويكشف عضو منظمة نماء أن الأجواء في الوقت الحالي مأساوية للغاية، وأن السيدة التي ظهرت في الفيديو هي واحدة من بين ملايين الحالات التي تمر في ظروف مشابهة.
ويوضح الناشط أن النظام السوري "مسؤول عما وصل إليه هؤلاء الناس الذين كانوا في بيوتهم أمنين مستقرين".