أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ عشرات المحتجّين المتزمتين دينيًا اقتحموا قاعدة عسكرية تابعة له بالقرب من تل أبيب اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي استمرّت فيه المظاهرات احتجاجًا على أوامر استدعاء اليهود المتدينين (الحريديم) للخدمة العسكرية بعد أن كانوا يتمتعون بالإعفاء منها في السابق.
وندّد جيش الاحتلال في بيان، باقتحام المحتجّين لقاعدة تل هشومير، معتبرًا أنّها "جريمة خطيرة تُخالف القانون"، ومؤكدًا "تقديم المحتجّين للعدالة".
وأظهرت لقطات مصوّرة نشرتها الشرطة الإسرائيلية عشرات الرجال وهم يُواجهون قوات الشرطة أمام القاعدة، بينما كانوا يرتدون الزيّ التقليدي لليهود الحريديم.
وفشل جيش الاحتلال أمس الإثنين، في استدعاء مئات الشبان من "الحريديم" إلى مكتب التجنيد، حيث وصل 30 فقط من أصل 1000.
وصباح الإثنين، اعتقلت الشرطة 3 متظاهرين حريديم كانوا ضمن عشرات تظاهروا أمام مكتب التجنيد في تل هشومير، احتجاجًا على التجنيد.
و في يونيو/ حزيران الماضي، أمرت المحكمة العليا في إسرائيل الحكومة بإنهاء إعفاء طلاب المعاهد الدينية من اليهود المتزمتين دينيًا، والبدء بتجنيدهم في الجيش، على الرغم من اعتراضات اليهود الحريديم والأحزاب الدينية المشاركة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويُشكّل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ولا يخدمون في الجيش بزعم أنّهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة، ويعتبرون أنّ الاندماج في العالم العلماني يُهدّد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.
وتزامنت الضغوطات لتجنيد الحريديم مع الحرب الإسرائيلية المستمرّة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واحتمالات اندلاع حرب أوسع مع إيران و"حزب الله".
وقال جيش الاحتلال إنّ "تجنيد المواطنين المتزمتين دينيًا، هو ضرورة عملياتية ويُنفّذ وفقًا للقانون، وعازمون على مواصلة المضي قدمًا فيه".