Skip to main content

فصائل المقاومة تحذر إسرائيل: سنقف بحزم ضد اقتحام "الأقصى"

الأحد 22 مايو 2022

أكدت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"، الأحد، إنها "ستقف بحزم"، بوجه مسيرة الأعلام الإسرائيلية، المُقرر تنظيمها في 29 مايو/ أيار الجاري.

جاء ذلك في كلمة للغرفة المشتركة (تضم الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة "فتح")، خلال مؤتمر عقدته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بمدينة غزة، بمناسبة مرور عام على معركة مايو/ أيار الماضي، التي تُطلق عليها الفصائل اسم "سيف القدس".

وكانت جماعة ما يسمى بـ "نساء من أجل الهيكل" دعت المستوطِنات للمشاركة في اقتحام المسجد في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم "توحيد القدس"، الذي يحل في 29 من مايو/ أيار الجاري، ضمن سعي جماعات المستوطنين لفرض الطقوس التوراتية العلنية في الأقصى.

كما دعا زعيم منظمة "لاهافا" الاستيطانية بنتزي غوبشتاين المستوطنين إلى الحشد لاقتحام الأقصى في "يوم القدس" نهاية شهر مايو الجاري، باعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة".

والأربعاء، أوردت قناة "كان" الإسرائيلية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، قرر السماح لمسيرة الأعلام المقرر تنظيمها في 29 مايو/ أيار الجاري بالمرور عبر باب العامود، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقرر "بارليف" قبول توصية الشرطة بإقامة "مسيرة الأعلام"، التي تنطلق من القدس الغربية عبر باب العامود ومنها إلى شارع هاجي (طريق الواد) داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس إلى حائط البراق.

"الاستعداد للمعركة المقدّسة"

وقال متحدث باسم الغرفة المشركة للمقاومة: "إن ممارسات العدو في كافة المدن المحتلة والقدس، وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة فضلًا عن الدعوات لاقتحام الأقصى عبر مسيرة الأعلام الأسبوع القادم أسباب تدفعنا للوقوف عندها بحزم".

وأردف: "الشعب لن يسمح بالمُطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة لمربع الاستفزازات الذي قُلنا فيه كلمتنا بكل قوة (في إشارة لمعركة مايو)".

ودعا إلى "تضافر كافة جهود الشعوب وقوى المقاومة، والاستعداد للمعركة المقدّسة التي تُعيد لفلسطين والقدس والأسرى والشعب الكرامة والحرية".

وأوضحت الغرفة المشتركة أن "خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، وسيف القدس البتار لن يغمد وسيكون حاضرًا عند حسن ظن شعبنا إن شاء الله، ولن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا".

وأكدت "وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والقدس والشتات وصولًا إلى إنهاء النكبة الفلسطينية".

"حماية المسجد الأقصى"

بدوره، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إسرائيل، من تداعيات السماح للمسيرة، بالمرور بالمسجد الأقصى، ومدينة القدس.

وقال في كلمة مُسجّلة تم بثها خلال المؤتمر: "نتابع التهديدات والتلويحات باقتحام الأقصى، ونحذّر العدو من الإقدام على مثل هذه الخطوات".

وأضاف: "قرارنا واضح لا تردد فيه، ولن نسمح مطلقا باستباحة المسجد الأقصى والعربدة في شوارع القدس".

ودعا الشعب الفلسطيني إلى "حماية المسجد الأقصى، وعدم السماح بالعربدة داخله".

"وحدة الساحات القتالية"

من جانبه، شدد زياد النخّالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي على أن "المقاومة ملتزمة بالدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".

وأضاف في كلمة مُسجّلة تم بثّها خلال المؤتمر: "معركتنا لأجل القدس ما تزال قائمة على مدار الوقت، والهجمة اليهودية ما زالت في ذروتها، ولن نقبل بها، وعلينا أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا".

وجدد تأكيد حركته على ضرورة "وحدة الشعب في كافة أماكن وجوده، من أجل حماية المقاومة واستمرارها".

وطالب بـ"وحدة الساحات القتالية، لعدم السماح للعدو بالاستفراد بمنطقة دون غيرها".

وأردف قائلًا: "وحدة قوى المقاومة في المنطقة ضرورة، لا يمكن التفريط بها بأي حال من الأحوال، ويجب الدفع باتجاه تعزيز محور القدس، بكل ما نملك من قوة".

والعام الماضي، نظّم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية واقتحموا منطقة باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مرددين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق" .

وفي مايو/ أيار 2021، تسببت الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح بالقدس باندلاع مواجهة عسكرية بين إسرائيل والفصائل في غزة، استمرت 11 يومًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة