الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"فظائع في غرب دارفور".. واشنطن تدين "العنف المروع" في السودان

"فظائع في غرب دارفور".. واشنطن تدين "العنف المروع" في السودان

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على الانتهاكات بحق النساء في السودان والعنف المتفشي ضدهن (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن "الفظائع التي تحدث اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى تذكير مشؤوم بأحداث مروعة" جرت سابقًا في المنطقة.

أدانت الولايات المتحدة، الخميس، "بأشد العبارات" ما وصفتها بانتهاكات، وتجاوزات لحقوق الإنسان و"العنف المروع" في السودان خلال الحرب المستمرة منذ شهرين تقريبًا في البلاد، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماتيو ملير.

وقال ميلر في بيان، إنّ ثمّة "ضحايا وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان قد اتّهموا بشكل موثوق جنود قوّات الدعم السريع (بقيادة محمد حمدان دقلو)، ومجموعات مسلّحة متحالفة معها، بارتكاب عمليّات اغتصاب، وأشكال أخرى من العنف الجنسي على صلة بالنزاع".

وتسبب القتال في السودان بين الجيش الذي يقوده عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، إلى نزوح 2.2 مليون شخص ومقتل ما لا يقل عن ألف شخص.

"إبادة جماعية"

وذكر المسؤول أن جماعات محلية قدّرت أن ما يصل إلى 1100 مدني قُتلوا في منطقة الجنينة وحدها، وأن الأمم المتحدة تحدثت عن نزوح أكثر من 273 ألف شخص في غرب دارفور، مضيفًا أن "النساء هن الضحايا الرئيسيات لهذا العنف".

وأضاف ميلر: "الفظائع التي تحدث اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى تذكير مشؤوم بالأحداث المروعة التي جعلت الولايات المتحدة تخلص في 2004 إلى أن إبادة جماعية ارتكبت في دارفور".

وشدد ميلر على أن الولايات المتحدة تدين على وجه التحديد مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، يوم الأربعاء، بعد أن اتهم قوات الدعم السريع، وقوات أخرى بارتكاب إبادة جماعية. كذلك، أبدى قلقه إزاء تقارير عن مقتل شقيق سلطان المساليت (زعيم القبيلة) و16 آخرين في الجنينة في 12 يونيو/ حزيران.

"جرائم ضد الإنسانية"

وتابع في البيان أنه في حين أن الفظائع "منسوبة في المقام الأول إلى قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة التابعة لها، فإن القوات المسلحة السودانية "فشلت في حماية المدنيين، وأفادت تقارير بأنها أثارت الصراع من خلال تشجيع التعبئة القبلية".

ويذكر أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، كان قد رأى أن أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".

وأشار بيرتس في بيان الثلاثاء إلى أنه منذ اندلاع المعارك "استمرت الأوضاع الأمنية وحقوق الإنسان والوضع الإنساني في التدهور السريع في جميع أنحاء البلاد، ولا سيما في مناطق الخرطوم الكبرى ودارفور وكردفان".

وبدأ الجيش وقوات الدعم السريع، وهما الطرفان اللذان أطاحا معًا بالرئيس عمر البشير في 2019، قتالًا في قلب العاصمة الخرطوم خلال أبريل، بعد خلاف حول دمج قواتهما في إطار انتقال جديد إلى الديمقراطية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close