الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وضع متأزم وخطوات التهدئة مؤجلة.. ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات السودان

وضع متأزم وخطوات التهدئة مؤجلة.. ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات السودان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول جهود الوساطة في ظل استمرار الاشتبكات في السودان (الصورة: غيتي)
ارتفع عدد الضحايا منذ بداية الاشتباكات في السودان إلى 958 حالة وفاة و4 آلاف و746 إصابة فيما لا تجد التحركات الإقليمية والدولية آذانًا صاغية عند طرفي النزاع.

ارتفع عدد القتلى المدنيين في السودان إلى 958 شخصًا، جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، حسبما أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم الأربعاء.

وقالت النقابة في بيان نشرته عبر حسابها في فيسبوك: إن "عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات ارتفع إلى 958 حالة وفاة، و4 آلاف و746 إصابة".

وأكدت أن "الاشتباكات ما تزال جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم التاسع والخمسين على التوالي".

وأشارت إلى أن "الاشتباكات أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم في العاصمة الخرطوم والأقاليم"، موضحة أنها "لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".

وآخر إحصائية أعلنتها النقابة كانت، في 28 مايو/ أيار الماضي، وبلغت حينها حصيلة القتلى المدنيين 866 شخصًا، إضافة إلى 3 آلاف و721 إصابة.

وبخصوص الوضع في مدينة الجنينة (غرب دارفور)، أفادت نقابة الأطباء أن "الاقتتال أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن".

ووصفت النقابة الوضع في الجنينة بأنه "كارثي والأسوأ على الإطلاق"، مشيرة إلى أنه "تعذر تمامًا حصر الضحايا في المدينة، بسبب خروج المستشفيات عن الخدمة وانقطاع الاتصالات".

جهود الوساطة تصطدم باستمرار الاشتباكات

سياسيًا، لا تجد التحركات الإقليمية والدولية لاحتواء حدة الاقتتال آذانًا صاغية عند طرفي النزاع في السودان، إذ إن الخارجية الأميركية أشارت إلى أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" لا ينتهزان فرصة محادثات جدة،

وأكدت أن واشنطن تتشاور مع السعوديين والأفارقة والعرب وشركاء آخرين، حول نهج من شأنه أن يحقق تقدمًا في الأيام المقبلة.

بدورها، جددت السعودية حسب بيان لخارجيتها مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة من أجل تيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع.

كما أعلنت في الوقت ذاته عن مؤتمر لإعلان التعهدات بشأن الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة في 19 من الشهر الجاري.

وفي إطار الوساطات أيضًا، أعلن مسؤول سوداني أن قائد الجيش لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع في ظل الظروف الراهنة، وذلك بعد ساعات من إعلان كينيا سعيها لترتيب لقاء بينهما.

فخطوات التهدئة كلها مؤجلة، ولا شيء في السودان اليوم سوى مزيد من القصف والاشتباكات. وفي مشهد بات مألوفًا تصاعدت أعمدة دخان كثيفة وسط منطقة بحري بالعاصمة الخرطوم، حيث أعلنت لجان مقاومة منطقة اللاند ناصر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين.

وفي حين حذر المبعوث الأممي في السودان من نمط من الهجمات تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية في مدينة الجنينة غربي البلاد، أشار إلى وجود مؤشرات على أن منفذيها يرتدون زي قوات الدعم السريع.

أما حجم النزوح جراء الاقتتال فعبرت عنه الأمم المتحدة بالأرقام، وأشارت إلى أنه يشمل قرابة 1,9 مليون شخص بين نازح ولاجئ، بينما يرزح الباقون تحت جحيم وضع إنساني واقتصادي خانق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close