مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، تتوالى الإحصائيات بشأن الخسائر الثقيلة التي تلقاها القطاع في بنيته التحتية ومنشآته، حيث ينشر المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني تباعًا، أرقامًا تكشف عن حجم الدمار الذي يخلفه القصف الإسرائيلي.
وبحسب الأرقام، سجلت حتى الآن خسائر ضخمة وحجم دمار هائل مقارنة بعدوان عام 2014.
ربع سكان غزة بلا مأوى
في التفاصيل، فقد أكد المكتب الإعلامي أن أكثر من 25% من سكان القطاع باتوا بلا مأوى بعد نزوحهم من بيوتهم قسرًا تحت القصف والغارات، ويتوزعون بين مراكز الإيواء وعند الأهل والأقارب.
وبينما تواصل إسرائيل الاستعداد لعملية برية محتملة، ارتفع عدد النازحين داخل القطاع إلى مليون نازح، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
توازيًا، تضررت الطرق في شمال غزة بشدة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، فيما لا تتوفر وسائل النقل العام، ويندر الوقود بسبب تشديد الحصار القائم.
تضرر أكثر من 80 ألف وحدة سكنية
وأوضح المكتب الإعلامي أيضًا أن أكثر من 2180 مبنى وعمارة هدمها الاحتلال بشكل كلي، فيما تضررت أكثر من 83750 وحدة سكنية حتى مساء أمس الإثنين.
بدورها، شكلت المشافي هدفًا للاحتلال، إذ نشرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية أدت الى خروج عددٍ منها عن الخدمة.
ومن بينها: مستشفى الدرة للأطفال شرقي غزة بعد استهدافها بقنابل الفوسفور، ومستشفى بيت حانون.
وزارة الصحة لفتت أيضًا، إلى أن أكثر من 23 مركبة إسعاف استهدفت بالقصف الإسرائيلي، بينما بلغ مجمل الاعتداءات على الكوادر الصحية 76 اعتداءً.
استهداف مدارس ومقار حكومية
عدوان الاحتلال طال أيضًا المدارس، حيث أخرج الاحتلال 14 مدرسة عن الخدمة جراء تضررها بشكل بليغ، فيما تضررت 143 مدرسة بأضرار متفاوتة.
بالإضافة إلى ما ذكر، طال العدوان كذلك مقار حكومية وخدمية وفي مقدمتها مقر وزارة مقر وزارة الصحة، إضافة إلى مقار وزارتي الاتصالات والداخلية، ومبنى شركة الاتصالات الفلسطينية وغيرها.
فظاعة العدوان
بناء على ما ذكر، ومن حيث حجمُ الدمار في البنية التحتية والمرافق السكنية وغيرِها وفق الإحصاءات الرسمية، تكون الأضرار التي يخلفها العدوان الإسرائيلي المستمرُ على قطاع غزة تزيد عما كان عليه الحال في عدوان عام 2014.
واستمر العدوان الإسرائيلي على غزة حينها 51 يومًا، ما يُـظهر مدى فظاعة الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في غزة اليوم.
