فقد الأسير الفلسطيني المحرر محمد القرعاوي 30 كيلوغرامًا من وزنه داخل المعتقلات الإسرائيلية في غضون أشهر، وفق ما قاله في فيديو مصوّر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
القرعاوي الذي تحدث عن وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال وصفه بالسيئ. قائلًا: إن الأسير الفلسطيني لا يملك هناك سوى فراشه.
وأضاف متحدثًا عن تضييقات الاحتلال: "إدارة السجون الإسرائيلية لا تمنح الأسرى سوى 10 دقائق للاستحمام"، معرجًا على حملات التفتيش الدورية للسجون، والعزل من أسبوع إلى أسبوعين والذين يعاقب به من يعثَر معه على ملعقة أو كأس من الماء.
وذكر أن الأسرى الفلسطينيين منقطعون عن العالم الخارجي، حيث يُمنع وجود مذياع أو أي مصدر للمعلومات حول التطورات الميدانية.
وحول التغذية، قال القرعاوي وهو من مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة: إن الطعام "شحيح جدًا، لافتًا إلى أنه خسر ما يصل إلى 30 كيلوغرامًا من وزنه خلال الحرب على قطاع غزة. ومع ذلك، أكد أن "معنويات الأسرى عالية جدًا".
وتأتي شهادة القرعاوي، بالتزامن مع إعلان هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، بأن 320 معتقلًا في معتقل "جلبوع" يعيشون في جحيم مميت، بسبب السياسات الإسرائيلية والمتغيرات العامة التي حدثت مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن تلك السياسات حوّلت السجون والمعتقلات الإسرائيلية إلى مسالخ حقيقية، يمارس فيها التعذيب والضرب بأبشع صوره، فنتج عن ذلك العشرات من حالات الإعدام في صفوف معتقلي غزة والضفة وداخل الخط الأخضر.
وحذرت الهيئة من استمرار ممارسات إسرائيل بحق المعتقلين، مشيرة إلى أن ما يشهده سجن جلبوع تشهده كل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث يشهد حالة من الاكتظاظ ويعيش المعتقلون فيه حالات من القمع والتنكيل حتى قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
آلاف المعتقلين من الضفة
وكانت الهيئة قد أكدت في بيان مشترك مع نادي الأسير، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت نحو 7585 فلسطينيًا من الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وأفادت بأن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطُروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة، "بعد مرور 160 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية، إذ يرفض تزويد المؤسسات الحقوقية، بما فيها الدولية، والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة".
