أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، قرارًا بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات السلطة وسفاراتها وممثلياتها بالخارج، في ذكرى وعد "بلفور"، الذي يوافق 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
جاء قرار الرئيس عباس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، "تنديدًا بوعد بلفور، وما تمخض عنه من تشريد للشعب الفلسطيني، وسلب حقوقه المشروعة".
وأضافت الوكالة الرسمية أن القرار يأتي أيضًا لـ"تذكير للعالم أجمع، وبريطانيا، بضرورة تحمل المسؤولية لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية والعودة".
ويحيي الفلسطينيون، الثلاثاء المقبل، الذكرى الرابعة بعد المائة، لصدور "وعد بلفور"، الذي أُنشأت بموجبه "دولة إسرائيل" على أرض فلسطين التاريخية، وتسبب بتشريد جماهير الشعب الفلسطيني، وعدم تمكنه من تأسيس دولته المستقلة، حتى الآن.
وكان عدد من المحامين الفلسطينيين قد قدموا دعوى قضائية، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، اعتُبرت سابقة من نوعها على بريطانيا لمقاضاتها باعتبارها المسؤولة الأولى عن سلب الفلسطينيين حقهم في أرضهم.
و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
واحتلت بريطانيا فلسطين عام 1917، وعملت على تسهيل هجرة اليهود إليها، وتمكينهم على الأرض؛ تمهيدًا لإقامة "دولة إسرائيل" في العام 1948.